شهادة منافية للعقل تنقذ شابا من تهمة هتك عرض صديقته بالجامعة
أصدرت محكمة الجنايات الكبرى حكما بتبرئة طالب في إحدى الجامعات الحكومية في إقليم الشمال، من تهمة هتك عرض زميلته وجنحة الإيذاء.
وجاء قرار المحكمة بتبرئة المتهم لعدم قيام الدليل القانوني المقنع وذلك بعد تقديم المشتكية معلومات منافية للعقل والمنطق.
وفي تفاصيل الحادثة، بحسب شهادة الفتاة في ملف القضية، فإن الضحية تربطها علاقة صداقة مع المتهم بحكم أنه زميلها بالدراسة، وأثناء تواجد الفتاة في إحدى قاعات التدريس اتصل بها الشاب هاتفيا وقال إنه يرغب في رؤيتها، وبعد وصوله حاولت الفتاة مغادرة القاعة إلا أنه أمسك بها ودفعها وحاول تقبيلها.
لكن الطالبة قاومته ولم تمكنه من ذلك، ليقوم الشاب بتثبيت يديها جيدا ويعتدي عليها جنسيا، وظلت الفتاة تقاوم حتى تمكنت من تخليص نفسها منه وغادرت القاعة.
بعد ذلك اتصلت الفتاة بشقيقتها وأبلغتها بما حصل معها، وحصلت على تقرير طبي يفيد بحالتها الصحية، كما قدمت شكوى قضائية وجرت الملاحقة.
من جهتها، رأت المحكمة أن شهادة الفتاة في مراحل الدعوى بداية من حماية الأسرة مرورا بالمدعي العام وانتهاء بالمحكمة، اعترتها أشكال مختلفة من التضارب، وعيوب أخرى، الأمر الذي جعل المحكمة غير واثقة بما تقول.
وقالت المحكمة إن شهادة الفتاة جاءت مجافية للمنطق والعقل، فهي تزعم بأنها تعرضت لاعتداء جنسي قسري على يد المتهم الذي قام بضربها وأنها شعرت بألم في ظهرها وأن جميع هذه الأحداث حصلت معها دون رضاها، ثم تزعم أنها ذهبت إلى لعمل وعادات إلى المنزل ولم تخبر أحدا من أهلها إلا في اليوم التالي بعد قيام والدتها باصطحابها إلى المستشفى.
وأكدت المحكمة أن في هذه المزاعم مفارقات تجافي المنطق وتتنافى مع العقل والسياق السوي والسليم لمجرى الأمور الاعتيادي.
واستنادا لما سبق، أعلنت المحكمة براءة المتهم لغياب الدليل القانوني المقنع ضده.