البرطعة الجديدة لانج
كامل النصيرات
كثيرون يبحثون عن البرطعة ..و البرطعة لمن يعرفها وليس لمن لا يعرفها لم تعد مثل الأول ..زمان كان الذي يتبرطع يمشي و مش شايف حدا بعينه ..أما الآن فالذي يتبرطع يريد فقط أن ينستر ..!!
البرطعة هذه الأيام هي أن تتنفس بشكل طبيعي ..!! وأن تمد يدك إلى احدى جيوبك فتجدها ( مش مخزوقة ) فقط ..! البرطعة هذه الأيام ألا تنقطع من الدخان و ( تأنقر ) معك على سيجارة بعد منتصف الليل ..! البرطعة أن تقف على أي شارع رئيس و عندما ( تؤشر ) لأي تكسي يقف عندك ثلاثة تاكسيات على الأقل ؛ كلهم يترجوك أن تركب معهم ..!
البرطعة ..ليس أن تتبرطع ..بل أن تجد نفسك بلا حاجة و بلا قهر ..لم تعد البرطعة هي أن تعيش كماليات الكماليات ..بل منتهى البرطعة أن يرد السلام و لا يستقبله أحد بكشرة تقطع الخَلَف وتقطع حظ أطفالك من الأمنيات ..!
البرطعة يا سادة يا كرام تحوّلت من رفاهية مطلقة إلى البحث الحقيقي عن دموع الفرح..!! والبرطعة في نهاية الأمر هي عندما يطلب منك أحد أطفالك (بريزة ) لشراء حبّة ( بوظة ) تقنعه بأن يتبرطع بحبة ( بوظة أم الشلن ) و تعده ألف وعد بأن يتصور مع ( البوظة أم البريزة ) إذا جاب شهادة ترفع الرأس ..!
تبرطعوا كيفما شئتم ..فالبرطعة زمان و البرطعة الآن تتشابهان في أمر واحد : إنهما أم الخوازيق.