الشّاعر ضيف اللّه ينظم قصيدة "فاعلُ الخيْر"
نظم الشّاعر أحمد حسن ضيف اللّه قصيدة ( فاعل الخير )، واصفًا مَا يَجبُ أَنْ يَكونَ عَليهِ فَاعِلُ الخَيرِ مِنْ أَخْلاق وحُسن مُعاملة مع الآخرين، حيث أنّ فعل الخير هو من أفضل العبادات التي يمكن أن نقدّمها لوجه الله تعالى بدون مقابل.
والمُتأمّل في أبيات القصيدة، يلاحظ جليًّا دعوة الشّاعر الآخرين إلى البذل والعطاء وعمل المعروف مهما كان صغيرًا وأنّ الإنسان يُعامل النّاس بأخلاقه لا بأخلاقهم، وأنّ الأثر والصّيت يبقى خالدًا حتّى بعد وفاة صاحبه وإنّ صغائر المعروف تقي مصارع السّوء.
وتاليًا نصّ القصيدة :
سِرْ وَانْطَلِقْ نَحوَ ذَاكَ الأُفْقِ مُرتَحِلا
وَازْرَعْ جَميلاً تَجِدْهُ فِي الوَرى أَمَلا
وَاقْصِدْ بِخَطْوكَ نَحْوَ الجُودِ مَنْفَعةً
وَلْتَفْعلِ الخَيْرَ لاَ تَرْضَ لَهُ بَدَلا
وَأَكْرِمِ الخَلْقَ لاَ تَبْخَلْ عَلى أَحَدٍ
وَكُنْ مُعينًا وَكُنْ عَوْنًا لِمَنْ سَأَلا
وَسَامِحِ النَّاسَ مَا قَالوا وَما فَعلوا
أَنْتَ المُسامِحُ لاَ لَنْ تَعْدَمِ السُّبُلا
وَ كُنْ عَفُوًّا رَحِيمًا فِي مَوَدَّتِهِم
فَبِالموَدَّةِ تَرْقى فِي الدُّنى مَثَلا
وَعَاشِرِ النَّاسَ بِالمَعروفِ إِنَّ لَهُ
أَثَرٌسَيَبْقَى مَدَى الأَزْمَانِ مُكْتَمِلا
أَحْسِنْ إِلى النَّاسِ بِالأَخْلاقِ مُلْتَزِمًا
مَا ضَرَّكَ الجَاهِلُ المِسْكينُ مَا جَهِلا
فَأَنْتَ بِالعِلْمِ أَسْتاذٌ وَمَفْخرةٌ
أَنْتَ الشُّموعُ تُضيءُ العَيْنَ وَالمُقَلا
أَكْرِمْ بِنَفْسٍ إِلى الخَيْراتِ مَقْصِدُها
تَغْدو تَرُوحُ وَلَيْسَتْ تَعْرِفُ البُخَلا
يَا مَنْ أَنَرْتَ حَياةَ الغَافِلينَ رُؤَىً
قَدْ كَانَ وَاحِدُهُمْ بِالحُلْمِ مُنْشَغِلا
وَكُنْ صَبورًا بِما يَأْتيكَ مِنْ نُوَبٍ
فَالصَّبْرُ شَهْدٌ سَتَجْني بَعْدَهُ العَسَلا
هَذي الحَياةُ بِمَاضِيها وَحاَضِرها
مُسْتَقْبَلٌ لِذوي الألْبابِ وَالعُقَلا
فَاحْرصْ هُديتَ إِلى المَعْروفِ إِنَّ لَهُ
فَضْلًا يُعادِلُ فِي مِيزانِهِ الجَبَلا