الجغبير يدعو لمضاعفة التبادل التجاري مع الجزائر

 

اكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير، ان الوفد الصناعي الأردني بحث تنمية العلاقات التكاملية الصناعية بين البلدين نحو تكاملية صناعية وتجارية عربية، لاسيما وان حجم التبادل التجاري بين الأردن والجزائر غير مرضي مطلقا، في حين ان الحكومات المتعاقبة من الجانبين لم تسعى لرفع حجم التبادل التجاري.
 
وقال الجغبير في البيان الصحافي الذي أصدره عقب انتهاء زيارة الوفد الأردني الصناعي مشاركته فاعلة في معرض الجزائر الدولي، ان حجم التبادل بين الجانبين لم يتجاوز 200 مليون دولار، مشددا على ان أهمية رفع هذا التبادل الى اضعاف مضاعفة حتى يصل التبادل الى المليارات من الدولارات.
 
ودعا الى زيادة التكاملية الصناعية بين البلدين، وتقديم إعفاءات جمركية على السلع، مؤكدا على أهمية تأسيس نواة تجارية صناعية مشتركة بين البلدين لتعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة.
 
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين الأردن والجزائر والعمل على وضع خارطة طريق لتنشيط التجارة البينية وتحفيز القطاع الخاص في كلا البلدين للاستفادة من الفرص المتاحة .
 
ولفت الى ضرورة دعم تعزيز التعاون الاقتصادي، في العديد من الجوانب أهمها: الاستفادة من الخبرات الأردنية وتوظيف الامكانيات الصناعية والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين.
 
واكد المهندس الجغبير، على ان الوفد الصناعي الأردني اجتمع مع كافة جهات الصناعية والتجارية في الجزائر، بالإضافة للجهات الحكومية هناك، بحضور وزير الصناعة والتجارة يوسف الشمالي، جنبا الى جنب مع اللقاء مع رجال الاعمال والمستثمرين في الجزائر.
 
ولفت الى ان الوفد الصناعي بحث كافة المعيقات التي تحول دون انسياب الصادرات الوطنية الى الجزائر، بالإضافة للمطالبة بخط طيران مباشر بين العاصمتين.

وبحث الجغبير بحضور الوزير الشمالي مع وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري البروفيسور كمال رزيق ورئيس وأعضاء الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وعدد من رجال الأعمال الجزائرين التكاملية الصناعية بين البلدين، بالإضافة لتتطلع القطاع الخاص الأردني باهتمام لتطوير التعاون الاقتصادي مع الجزائر في مختلف المجالات من خلال تنشيط التبادل التجاري وإقامة الاستثمارات .

واكد الجغبير على ان القطاع الصناعي الاردني يمتلك ميزات تنافسية عالية في العديد من القطاعات الإنتاجية، في حين ان المملكة تعد بوابة اقليمية وعالمية للتبادل الاقتصادي مع العالم بسبب اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها المملكة مع اكبر التكتلات الاقتصادية العالمية.

 

وكشف ان الوفد الصناعي الأردني زار عدد من الاستثمارات الأردنية القائمة في الجزائر كالصناعات الدوائية.
 
الى ذلك، أقيم المعرض بدعم من غرفتي صناعة الأردن وعمان ووزارة الاستثمار وبيت التصدير الأردني، بمشاركة 23 شركة صناعية اردنيّة.

وتنوعت المشاركات في المعرض بين قطاعات الصناعات الإلكترونية والكهربائية والأجهزة الكهرومنزلية والصناعات الغذائية والخدمات والصناعات الكيميائية والبتروكيماويات والصناعات الميكانيكية والصناعات التقليدية.

 

وتمكّن الوفد الصناعي من عقد لقاءات ثنائية بين رجال اعمال ومستثمرين وصناعيين ومسؤولين بحضور وزير الصناعة والتجارة يوسف الشمالي والسفير الأردني في الجزائر شاكر العموش، وبمشاركة المهندس الجغبير وأعضاء من غرفتي صناعة الأردن وعمان.
 
ومن جهته، اكد مقرر لجنة المعارض في غرفة صناعة عمان عاهد الرجبي، على أهمية المشاركة الأردنية في المعرض الجزائري، خاصة وان السوق الجزائرية من الأسواق المهمة للصادرات الوطنية في شمال افريقيا، ولقربها من الأسواق الأوروبية.

 

ولفت الرجبي الى ان المشاركة في المعرض تشكل فرصة كبيرة للتعريف بالصناعة الوطنية والترويج لها وعرض منتجاتها وإظهار المستوى الكبير الذي وصلته.
 
وبدوره، قال ممثل قطاع الصناعات الكيماوية ومستحضرات التجميل، عضو غرفة صناعة الأردن، المهندس أحمد البس، ان المعرض شكّل فرصة مهمة لعقد اجتماعات تجارية وصناعية اردنية جزائرية، بهدف بحث ازالة العوائق أمام تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتي تعترض انسياب السلع بين البلدين.
 
الى ذلك، اكد عضو غرفة صناعة اربد حسين الدرايسة على أهمية التواجد الصناعي الأردني في هكذا معارض، لما فيها من تبادل للخبرات والاطلاع على التجارب الناجحة والاليات المتبعة والترويج للصناعات الوطنية في اهم الأسواق العربية.
 
ويشار الى أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين بلغ خلال العام 2021 حوالي 199 مليون دولار، حيث بلغت قيمة الصادرات الأردنية 99 مليونا مقابل مستوردات بلغت 100 مليون، وتركزت الصادرات الاردنية  بالادوية والاسمدة والمبيدات الحشرية والزراعية، فيما تركزت المستوردات من الجزائر بسكر القصب والغازات النفطية.