"البنزين" يسجل أعلى سعر بتاريخ المملكة في عهد حكومة الخصاونة
للمرة الثالثة على التوالي حطمت حكومة الدكتور بشر الخصاونة الأرقام القياسية المسجلة لسعر البنزين في تاريخ المملكة، بعد اعلانها اليوم الثلاثاء عن رفع سعر لتر "البنزين 90" 3.5 قرش، و رفع سعر لتر "البنزين95" 6 قروش، عدا عن رفع سعر السولار والكاز 3.5 قرش، لتصبح تسعيرة شهر حزيران المطبقة اعتبارا من يوم غد الاربعاء 18.4 دينار لتنكة البنزين 90 و 23.6 لتنكة البنزين 95 ،و 13.7 دينار لتنكة السولار والكاز.
وقال الباحث المتخصص في شؤون النفط والطاقة عامر الشوبكي ، إن هذا الإرتفاع في أسعار البنزين محلياً، يأتي بسبب ارتفاع اسعاره عالمياً، واصرار الحكومة على عكس تدريجي لكامل الضريبة الخاصة المقطوعة على السعر المحلي والبالغة 37 قرشا على اللتر أو 7.4 دينار على التنكة للبنزين 90 ، و 57.5 قرش او 11.5 دينار على التنكة من البنزين 95، وقد عكفت الحكومة على تجميد 60% من هذه الضريبة في الاشهر الماضية، الا انها بدأت بعكس هذه الضريبة على الاسعار المحلية اعتبارا من شهر ايار الحالي.
وتابع: بالنسبة للسولار والكاز فقد جمدت الحكومة كامل الضريبة عليهما منذ عدة اشهر حتى وصل السعر في السوق الاردني اقل من السعر العالمي بواقع 14 قرش لكل لتر من السولار والكاز تقدم على شكل دعم من الحكومة التي تنوي التراجع عن هذا الدعم و عكس الاسعار العالمية على السعر المحلي تدريجياً كما اعلنت.
ورأى الشوبكي ان حكومة الخصاونة هي الحكومة الوحيدة منذ 10 سنوات التي يمضي عليها عدة اشهر بايرادات ضريبية صفرية من المشتقات النفطية، حيث يتم دفع 14 قرشا وهي كامل الضريبة من سعر لتر البنزين لصالح دعم سعر لتر السولار الذي يشكل اكثر من نصف استهلاك المملكة من المشتقات النفطية ، يترافق مع دعم على سعر القمح وضغوط على محمد العسعس وزير المالية .
وتشهد اسواق النفط العالمية طلب قوي في ظل تقييد الانتاج في اوبك بلس و الحرب الروسية على اوكرانيا و مؤخراً عقوبات اوروبية على النفط الروسي يرفع شدة القلق على الامدادات ، كما تشهد اسواق المشتقات المكررة ارتفاع غير مسبوق في سعر البنزين والسولار نتيجة نقص في قدرة التكرير العالمية للنفط بسبب نقص الاستثمارات في المصافي .