الكويت تُرحّل عائلة أردنية مُشردة
قررت السلطات الكويتية، إبعاد عائلة أردنية مكونة من 6 أشخاص (أب وأم و4 أطفال)، بعد أن فقد الزوج وزوجته وظيفتهما وطردهم من بيتهم، ليصبحوا مشردين ينامون على الشاطئ.
ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية، عن مصدر أمني قوله إن غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغات عدة تفيد بوجود أسرة افترشت شاطئ منطقة الشويخ، ليكون ملاذهم للنوم والراحة، مستخدمين دورات المياه العامة.
وقال المصدر أنه بعد تلقي البلاغ، توجهت دوريات أمن محافظة العاصمة إلى المكان في ساعة متقدمة من الليل، وتأكدت من وجود تلك الأسرة التي كان أفرادها يغطون في نوم عميق، وعند إيقاظهم وسؤالهم عن سبب وجودهم ونومهم في هذا المكان، كشف الأب بأنهم اعتادوا على النوم في هذا المكان منذ أكثر من شهرين، بعد أن فقد هو وزوجته وظيفتيهما، وليس لديهما المال لدفع الإيجارات، فضاقت عليهم الحال، بعد تراكم الإيجارات وعدم قدرتهم على السداد، فتم طردهم من الشقة التي كانوا يسكنون فيها.
وذكر الأب أنهم أمضوا الأيام الأولى بالتنقل والنوم داخل مركبتهم، وبعد تعطلها اضطروا إلى النوم على شاطئ البحر، وان الأهالي ورواد الشاطئ كانوا يتعاطفون مع حالتهم ويمنحونهم المأكولات والمشروبات، مبيّناً أنه لا يستطيع مغادرة المكان هو وعائلته، لعدم وجود مأوى لهم.
وأضاف المصدر أنه في ضوء ذلك تم أخذ الأسرة، المكونة من أب عمره 35 عاماً، والزوجة 30 عاماً، والأطفال (7 و5 و3 سنوات) وطفل رضيع لم يكمل عامه الأول، إلى المخفر، وبعد الاستعلام عن الرجل والمرأة، تم التأكد من أنهما لا يوجد عليهما أي قضية، وأن إقاماتهم جميعاً سارية، وهو ما جعل الأمنيين في حيرة من أمرهم، بكيفية التعامل مع هذه الحالة.
وتم إبلاغ القيادات الأمنية في وزارة الداخلية في هذا الأمر، فاتخذ قرار فوري بإبعاد العائلة عن البلاد لـ"عدم وجود وسيلة ظاهرة للعيش"، وتمت إحالتهم وترحيلهم إلى بلدهم الأردن.