قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، إن الوزارة ستبدأ عملية تقييم مؤسسي لدوائر الإعلام والاتصال في الوزارات والمؤسسات الحكومية، إضافة إلى تقييم أداء وعمل الناطقين الإعلاميين خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع وزير الدولة لتطوير القطاع العام، للوقوف على أبرز التحديات التي تواجه عمل الناطقين وتجويده، بما يصب في تعزيز تدفق انسيابية المعلومات للجمهور ووسائل الإعلام، وتماشياً مع التحديث الإداري كجزء من النهج الاستراتيجي للحكومة، وبما يحقق الفعالية الاتصالية والإعلامية المنشودة.

حديث الوزير المومني جاء خلال لقائه الناطقين الإعلاميين باسم الوزارات والمؤسسات الحكومية، اليوم الثلاثاء في دار رئاسة الوزراء، ضمن سلسلة من لقاءات دورية تجريها الوزارة مع قطاعات مختلفة من الجسم الإعلامي في المملكة؛ وذلك لتقييم المشهد الإعلامي بشكل موضوعي ومؤسسي بهدف التعامل مع التحديات وتجويد العمل.

وأكد المومني أن الناطقين الإعلاميين هم جزء من منظومة الإعلام الرسمي، "والحكومة تتطلع إلى مزيد من التمكين للناطقين للقيام بدورهم الحيوي والرئيس بشكل موضوعي ومهني من حيث توفير المعلومات لوسائل الإعلام، ووضع الخطط الإعلامية لوزاراتهم ومؤسساتهم، وشرح وتبسيط القرارات الصادرة عنها للمواطنين وأثر تلك القرارات عليهم"، مشدداً على ضرورة أن تنسجم الأعمال التي يقوم بها الناطقون مع مسارات التحديث الثلاثة؛ السياسي والاقتصادي والإداري.

وتطرق المومني إلى أبرز مهام الناطق الإعلامي المتمثلة بالرصد الإخباري اليومي الدقيق، والتعامل مع الأحداث والفعاليات والقرارات والسياسات التي تخص الوزارة أو المؤسسة ومن ثم وضع خطط إعلامية واتصالية للتعامل مع القرارات قبل وبعد صدورها، والتأكيد على ضرورة التواصل الفاعل مع قطاع الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني بشكل يومي وأسبوعي، مشدداً على أهمية فتح قنوات الاتصال والتواصل مع الصحفيين والإجابة على استفساراتهم وملاحظاتهم والتفاعل معهم بأعلى درجات المهنية والمؤسسية.

ودعا المومني الناطقين الإعلاميين إلى ضرورة الإفصاح عن المعلومات لوسائل الإعلام والجمهور، والعمل على وضع خطط إعلامية استباقية لمؤسساتهم ووزاراتهم في حالة الأزمات والطوارئ، إضافة إلى شرح القرارات وتبسطيها للمواطنين وربطها في منظومة التحديث الشامل كنهج استراتيجي للدولة في مئويتها الثانية.

واستمع الوزير المومني إلى ملاحظات ومداخلات الناطقين الإعلاميين التي تركزت حول جملة من التحديات التي تواجه عملهم اليومي.

وأشار الناطقون الإعلاميون إلى أهمية العمل على وضع هيكل تنظيمي موحد للمديريات والوحد الإعلامية في الوزارات والمؤسسات، وتحديد وصف وظيفي واضح لعمل الناطقين ضمن الأنظمة الإدارية للوزارات والمؤسسات.

وأكدوا أهمية توفير دورات تدريبية متخصصة في مجالات الإعلام المختلفة وخصوصاً الرقمي، ورفد الوحد والمديريات الإعلامية بكوادر بشرية مؤهلة.