قال مدير المركز العربي للمناخ، المهندس أحمد العربيد، إن الشتاء الماضي شهد درجات حرارة أعلى من المعتاد، حيث غابت موجات الصقيع والانجماد عن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومع اقتراب فصل الشتاء الجديد، بدأت بعض المؤشرات تشير إلى احتمال عودة البرودة الشديدة، مما يعيد الأمل في عودة "نكهة" الشتاء الحقيقي.

وأضاف العربيد أن ارتفاع درجات الحرارة العام الماضي كان نتيجة لثوران بركان "هونغا تونغا"، الذي أطلق كميات هائلة من بخار الماء في الغلاف الجوي، ومع تلاشي آثار هذا الثوران، شهدت مناطق مهمة من الأرض انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة.

وأشار إلى أن المرتفع السيبيري البارد بدأ يتعاظم، وهو ما ينذر بموجات برد محتملة هذا الشتاء، كما رصدت النماذج المناخية مؤشرات نادرة في القطب الشمالي، حيث تشهد الدوامة القطبية الشمالية تغيرات إيجابية غير معتادة، مما قد يؤدي إلى كتل هوائية شديدة البرودة.

وتوقع العربيد أن يؤدي ذلك إلى زيادة في وتيرة منخفضات جوية قوية وحالات عدم استقرار جوي في المنطقة، مما قد يؤثر على الزراعة والمخزون المائي.

ودعا الجهات المعنية إلى متابعة التطورات المناخية عن كثب واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة المواطنين.