أبو زيد: هذه أسباب توغل الاحتلال في سوريا

 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن الخطوة التي قام بها الاحتلال بالتوغل داخل الأراضي السورية في منطقة كودنة بالقرب من تل الأحمر في المنطقة المنزوعة السلاح في القنيطرة جاءت لهدفين: الأول إقامة تحصينات دفاعية خشية من تحركات الميليشيات الشيعية من القنيطرة إلى إصبع الجليل، والثاني أن هذه الخطوة جاءت على خلفية سحب الفرقة 210 الإقليمية التي تم الدفع بها إلى جبهة جنوب لبنان بعد أن كانت تتمركز في جبل الشيخ والجولان.

وأضاف أبو زيد أن حجم القوة التي دفع بها الاحتلال إلى حدود جنوب لبنان وصل حتى يوم الأربعاء إلى 5 فرق عسكرية، مما يعني أن الاحتلال بدأ يدخل العملية البرية جنوب لبنان بثقل عسكري كبير، وهو ما يتناقض مع العقيدة القتالية الغربية التي يطبقها جيش الاحتلال والتي تقوم على الاقتصاد في الجهد، مما يعني أن الثمن قد يكون أعلى من الأهداف، وهذا يعتبر ترفًا تعبويًا قد تكون فاتورته باهظة.

وأشار أبو زيد إلى أن هناك مشاكل في الذخائر يعاني منها جيش الاحتلال، ويُفسر ذلك قرار هيئة الأركان برفع مستوى طلبات الذخيرة، بالإضافة إلى المعلومات التي تتحدث عن نقص في ذخيرة منظومات الاعتراض الجوي، ما يشير إلى أن الاحتلال يستخدم كتلة نارية كبيرة معتقدًا أن العمليات العسكرية في جنوب لبنان لن تكون طويلة، وفي غزة قد حُسمت. إلا أن مؤشرات العمليات جنوب لبنان وفي غزة تشير أيضًا إلى فشل في تحقيق أي معركة هجومية ناجحة.

ولفت أبو زيد إلى أن مؤشرات الرد الإسرائيلي على إيران تتصاعد، ويبدو أن المقايضة مع واشنطن قد نجحت حول حجم الرد مقابل مساعدات دفاعية، كان على رأسها صفقة بقيمة 8.7 مليار دولار بالإضافة إلى منظومة "ثاد".