معركتنا (( الوجودية))
باسمة راجي غرايبة
هذا الكيان المتغطرس الذي تم زرعه في وسط إقليم الشرق الأوسط ماهو إلا (سرطان خبيث )تم هندسته جينيا بكروموسومات الحقد والكراهية للإنسانية وبأذرع طويلة وأدوات تم تسخيرها لتفتك بهذا العالم وإنسانيته لقد زرع في قلب الشرق الاوسط ، ليبتعلنا وينهش وجودنا وتاريخنا وحضارتنا و ماهو إلا صنيعة الاستعمار الإمبريالي الرأسمالي لتثبيت وجوده السياسي والاقتصادي في منطقتنا التي حباها الله بالخيرات والثروات الأقتصادية التي تجذر هذا الأستعمار وتحافظ على ديمومته من الأنهيار خاصة بعد الثورة الإشتراكيه والخوف من تمددها وسيطرتها على أدوات الأنتاج من المواد الخام والموارد البشريه التي تزخر بها دول العالم الثالث التي لاتمتلك ادوات المعرفه والعلم والتكنولوجيا لإستثمارها، ومن هنا أصبح الصراع وجوديا بين الرأسماليه والاشتراكيه ،وقد تنبهت الدول الاستعماريه لهذا الصراع بعد الحرب العالميه الأولى وبدأت تخطط للسيطره على العالم من خلال أذرع لها في كل دول العالم خاصة التي تمتلك ثروات تستطيع التوسع والتمدد من خلالها للسيطره علبها سياسيا وإقتصاديا،
لقد كان هذا الكيان المسخ هو أحد أدوات التمدد الإستعماري ضمن مخطط لمشروع إحتلالي توسعي على أيدي الصهاينه، وتم نشره ضمن خطه صهيونية محكمة إستغلت وشوهت النصوص الدينية ضمن مايسمى ب( التلموذ) التفسير الأخطر لبعض النصوص التي نشرها على أساس أنها نصوص توراتية وسردية غير حقيقية لخدمة هذا المشروع الإحتلالي التوسعي بما يسمى ( دولة من النيل للفرات)
وهذا المشروع الإمبريالي الإحتلالي لم يتوقف منذ ذلك الحين وبقي مستمرا ،كذلك لم يتوقف الدعم الإمبريالي للكيان الصهيوني وخاصة من (الولايات المتحدة) التي تحاول أن تبقي على سياسة القطب الأوحد الذي يتحكم بخارطة العالم فهي الدولة الرأسمالية التي تعتمد في سياستها ووجودها على بقاء ذراعها (( الكيان الصهيوني)) في المنطقه ومن أجل ذلك تدعمه بكل إمكانياتها السياسية وترسانتها العسكرية وبوارجها التي تصل إلى منطقة الشرق الأوسط عندما تشعر بأي خطر يهدد هذا الكيان فلولا الدعم الامريكي والصمت الرسمي العربي لما بقي لحظة واحدة فهو كيان هش وهزيل
ومن هنا فان المرحلة الحالية والأحداث التي عصفت بالمنطقة قد ساهمت بشكل كبير في فضح السياسة الأمريكية في المنطقة خاصةمنذ الإحتلال الأمريكي للعراق وإضعاف جيشه كان من ضمن خطط (البنتاغون) التي كانت تسير مع مشروع الإحتلال التوسعي وأستمر ذلك الدعم بنفس الوتيرة إلى ان بدأ ماسمي ب(( الربيع العربي)) الذي حاول تقسبم سوريا ذات الإكتفاء الذاتي إقتصاديا وهي أحد دول محور المقاومة لتجعلها دولة ضعيفة سياسيا وإقتصاديا وفرض حصار إقتصادي عليها من خلال فرض قانون ((قيصر )) ومحاولة تقسيمها إلى كنتونات طائفية متصارعة
وكذلك الأمر بالنسبه لليبيا ومصر وتونس وجر اليمن إلى حرب وفتنة طائفية إستمرت لسنوات ،
كل ذلك من خلال مخطط إمبريالي إستعماري إستمر طويلا ووصل إلى حد جر المنطقه لمشروع آخر هو (التطببع الإبراهيمي)) ولم يوقفه سوى مشروع (المقاومة) والذي توجته المقاومة الباسلة في غزة الصمود والتحدي من خلال معركة ((طوفان الاقصى)) وصمودها الأسطوري عاما كاملا واصبح اكثر قوة وصلابة بعد دخول جبهات الاسناد في لبنان ودور المقاومة الإسلامية المتمثلةب( حزب الله)) وفي اليمن والعراق، وهذا بالطبع قد جعل الكيان الصهيوني يزداد وحشية وشراسة ويحاول أن يتوسع في فتح جبهة الحرب في لبنان و القيام بسلسلة إغتيالات لقادة المقاومة في غزة ولبنان طالت أخيرا الأمين العام لحزب الله ( حسن نصر الله) وشن حرب شعواء ضد أي دوله تدعم المقاومه وتحديدا لبنان الجبهة الأقوى والأكثر شراسة فهي الجبهة التي تدعم المقاومة وتشارك بالإشتباك المباشر والرديف الاساسي للمقاومة في غزة