الاوضاع الاقليمية وموقف الاردنيين منها

{title}
أخبار الأردن -

  ليث ذياب

بلا شك ان مرحلة التازيم بالمنطقة وصلت الى نقطة يصعب الرجوع عنها, خصوصا ان الاقليم  يزداد توترا منذ حرب غزة, الا ان عمليتي البيجر واغتيال الامين العام لحزب الله "حسن نصر الله" وجميع القادة الرئيسيين في حزب الله تعتبر اكبرعملية تحدث ضد ايران وحلفائها ومناصريها بالمنطقة بالعقدين الاخيرين.و كانت بمثابة اعلان رسمي من اسرائيل ان مشروع ايران الاستراتيجي بالمنطقة يجب ان ينتهي باسرع وقت ممكن وان اسرائيل "طفح كيلها" وستضع ثقلها وجديتها بهذا الامر مهما كانت النتائج وان الدور سيأتي المشريع الايرانية في غزة واليمن والعراق وسوريا واي مشروع يتعارض مع السياسة الخارجية الاسرائيلية او ما يهدد الامن القومي الاسرائيلي .

في ظل وصول المنطقة الى نقطة اللاعودة,اكاد اجزم ان علينا كاردنيين ان نطرح سؤالا بديهيا وضروريا ومحوريا الا وهي " ما هو موقفنا كاردنيين مما يحصل الان بالمنطقة" ", وعلى هذه الاسئلة ان تطرح خصوصا بعدما انقسم الشارع امس بعد اغتيال "سماحة السيد" الى مؤيد ومعارض وفرح وحزين, ولا شك لاختلاف الاراء والمواقف لكن انقسام الشارع  بالشكل الذي كان عليه الامس لم يكن طبيعيا فرأينا الشارع يناقش امورا قد تكون بسيطة بتعبيرها لكن جوهرية بضمونها و دلالاتها واجبرتنا على الوقوف  ومراجعة العقل والضمير ومنظومة المبادئ و ان نعيد طرح الاسئلة الاساسية " من هو العدو"  "هل هي اسرائيل؟ ام ايران ومشاريعها؟ ام كلاهما؟" و "هل عدو عدوي صديقي" و" من هو عدوي الاكبر",ولعله علينا قراءة المشهد بمضومنه وسياقه التاريخي من ناحية موضوعية مبتعدا عن العواطف في هذا الموضوع.

ما علينا ان ندركه هو ان كل قضايا الاقليم ترتد على الاردن وبشدة وبطريقة واضحة ومكلفة ومؤسفة, وهذا ما يجعلنا  اننا ورسميا  نعمل على انهاء حالة الصراع بالشرق الاوسط وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للوصول الى شرق اوسط خالي من الحروب. مما جعل هذا الدور المتقدم للاردن الى ان نصبح اهداف هجوم من قبل " حزب الله" و" اسرائيل " اعلاميا وسياسيا ولطالما كان هناك امتعاظ شعبي من " اسرائيل" و "حزب الله", باعتبار الاحتلال لاسرائيلي لفلسطين والانتهاكانت المستمرة على الفلسطينيين ,وباعتبار ان حزب الله هو "كومبارس" ايران بالمنطقة والافعال "الاجرامية" التي قام بها حزب الله في سوريا ومحاولات حزب الله المتكررة بزعزعة امن واستقرار الاردن ومحاولاتهم الفاشلة التي افشلتها اجهزتنا الامنية الباسلة على مدار عقود.ولعل هذا الموقف "الشعبي" بان كلاهما "اعداء" يضع الاردنيين امام موقف صعب لكنه ليس بالصعب حقيقة فخطر اسرائيل الكبرى لا يقل خطورة عن مشروع المد الايراني,وباعتقادي علينا ان لا نتخذ" صف" فلا يعقل ان نكون مع حزب الله على اسرائيل, او مع اسرائيل على حزب فنحن لا ناقة لنا ولا جمل ان نقف وان نحسب على احد الاطراف! تلك الاطراف التي تتصارع بالمنطقة منذ عقود على الوجود والنفوذ والسيطرة و تريد ان نستحكمنا باي طريقة كانت. مع وصول كمية البطش والتعجرف والعنف والتجاوزات الاسرائيلية الى حد غير مسبوق او معهود,و مع خسارة ايرانية فادحة مفصلية بالوجود الايراني بالمنطقة ومشروعها التوسعي. فعلينا ان نوعى كاردنيين وان نفكر وان نتخذ دورا حقيقيا بان نستعد لجميع السيناريوهات الممكنة وان نبتعد عن المهاترات وصغائر الامور,لان كل شيئ اصبح متوقعا والحرب الاقليمية الشاملة اصبحت ورقة مطروحة على الطاولة بين اللاعبين الرئيسيين بالمنطقة,لذلك علينا كاردنيين بان ان نتذكر اننا لا قوة لنا الا بان نتحد وان نوحد صفنا "الداخلي" وان نلتف حول دولتنا الاردنية وجيشنا العربي  وان لا نسمح لمن يتصارع بالمنطقة ومن اهدافه "الاردن" تحديدا ويعتبر الاردن طريقا لمصالحه وتوسعه وزيادة نفوذه ان نكون لقمة سائغة لكي يزعزع وحدتنا الداخلية خصوصا في هذا الوضع الحرج والغير قابل للسيطرة.وان نتذكر بان الاردن اغلى ما نملك وانه لن يقف معنا او يسندنا احد , الا نحن الاردنيين  فنحن كل ما نملك والاردن كل ما تملكه هو نحن الاردنيين ابنائها تحت ظل الراية الهاشمية بحكم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الامين الحسين بن عبدالله الثاني,حفظ الله الاردن عزيزا شامخا مستقرا.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير