حيوان قد يدل البشرية على طريقة لكبح الشيخوخة

تشير نتائج جديدة إلى أن سمندل الماء، وهو نوع من البرمائيات المعروف بقدراته على تجديد الأنسجة والأطراف المفقودة، قد يمتلك قدرة فريدة على إيقاف عملية  البيولوجية. 

وقد فُصِّل هذا الاكتشاف في دراسة جديدة نشرها موقع BGR، رغم أنها لم تخضع بعد لمراجعة الأقران.

وتشير الأبحاث إلى أن سمندل الماء لا يظهر الفروق الإبيجينية المرتبطة بالشيخوخة، إذ لاحظ الباحثون أن كلًا من سمندل الماء الصغير والكبير يظهر علامات إبيجينية مماثلة، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الكائنات تتقدم في العمر بالمعنى التقليدي. 

ولاحظ الباحثون عدم وجود ارتباط بين العمر الإبيجيني والعمر الزمني لهذه البرمائيات، ما يدفع إلى مزيد من التحقيقات في بيولوجيتها.

وعلى الرغم من قدرته على تجديد الأطراف المفقودة، فإن سمندل الماء يعيش عادةً مدة تصل إلى نحو 13 عامًا، وهي أقصر من عمر الأنواع الأخرى من السلمندر، وقد جعلت دورة الحياة القصيرة منه موضوعًا رئيسًا للدراسات التي تركز على فهم الساعات الإبيجينية وآثارها على الشيخوخة.

وأن القدرة على تجديد الأطراف من دون ظهور أعراض الشيخوخة الواضحة تتحدى المفاهيم القائمة حول الساعات البيولوجية، ما يجعل سمندل الماء موضوعًا مثيرًا للبحث المستمر.

وبحسب التقرير، تعد الآثار المحتملة لهذه النتائج كبيرة، خاصة في مجال أبحاث مكافحة الشيخوخة، إذ يستكشف العلماء كيف يمكن أن تسهم قدرات سمندل الماء في تطوير العلاجات المضادة للشيخوخة في الثدييات، ومع ذلك فإن ترجمة هذه الاكتشافات إلى تطبيقات أوسع تبقى مهمة معقدة.

ومع استمرار الباحثين في التعمق في بيولوجيا سمندل الماء، قد تمهد عملية الشيخوخة الفريدة لديه الطريق لتحقيق تقدمات رائدة في فهمنا للشيخوخة وتجديد الخلايا، ما يوفر الأمل لابتكارات طبية مستقبلية.