هل سيحصل أبناء ماهر الجازي على راتب من الضمان؟.. الصبيحي يجيب

{title}
أخبار الأردن -

 

علّق خبير التأمينات والحماية الاجتماعية، موسى الصبيحي، على مسألة ما إذا كانت أسرة الشهيد ماهر الجازي ستحصل على راتبٍ تقاعديّ عقب استشهاده جرّاء عملية استشهادية قُتل على إثرها 3 جنود إسرائيليين في معبر الكرامة، بقوله إن الأمر يعتمد على ما إذا كان الشهيد الجازي مشتركًا بالضمان بدايةً من خلال منشأة أو من خلال الاشتراك بصفة اختيارية.

وأضاف خلال تصريحٍ لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن اشتراكه من خلال منشأة يعني أنه مُغطّى بتأمين إصابات العمل، وهذا ما سيوفر له راتبًا تقاعديًا بالنظر إلى إصابة العمل التي تُحسب منذ اليوم الأول لالتحاقه بالعمل، بل حتى منذ اللحظة الأولى من الالتحاق بالعمل لدى منشأة، مشيرًا إلى أن تكييف الحادثة كإصابة عمل من الناحية القانونية ينطوي على اجتهاد قانوني في مثل حالة الشهيد الجازي.

وأوضح الصبيحي أن الحادثة التي نشأت عن فعل متعمد، وهو فعل مُعتبَر ومُقدّر وعظيم، وجاء متزامنًا مع قيامه بعمله وأثنائه، لا تحرمه من راتب تقاعد الوفاة الناشئة عن إصابة العمل.

وبيّن أنه في حال كان الشهيد الجازي مشتركًا اختياريًا بالضمان، فهو مشمول بتأمين الشيخوخة والعجز والوفاة فقط، الأمر الذي يعني أن الوفاة الاستشهادية ستعامل كحالة وفاة طبيعية وفقًا لأحكام قانون الضمان الاجتماعي.

وقال الصبيحي إن توفر (24) اشتراكًا من ضمنها 6 اشتراكات متصلة، فسيخصص للشهيد الجازي راتب تقاعد الوفاة الطبيعية ويوزّع على ورثته المستحقين على شكل أنصبة وفقًا للقانون، شريطة ألا يكون منقطعًا عن الاشتراك.

واختتم الصبيحي حديثه بقوله بأن تكييف الحادثة البطولية التي أدّت إلى استشهاد ماهر الجازي على أنها إصابة عمل، رغم أنها فعل متعمد، هو تكييف قانوني مستند إلى نص وروح القانون، فلولا وجوده بسبب العمل في منطقة المعبر لما وقعت الحادثة، لذلك هناك علاقة سببية واضحة ما بين طبيعة عمله ووقوع الحادثة، ولولا العمل لم يكن الجازي ليكون متواجدًا في المعبر.

أما بالنسبة للاعتبارات النفسية، أكد الصبيحي أن حادثة الجسر تجسد حالة من الغيرة العروبية والإسلامية تجاه الأشقاء المظلومين في قطاع غزة، والضفة الغربية، والذين يتعرضون لحرب إبادة بالآلة العسكرية الصهيونية الهمجية المجرمة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير