ملاحظة في غاية الاهمية ..
ارحيل الغرايبة
المناهج ليست وجهة نظر ..وليست مجرد اختلاف في الراي ومناوشات على مواقع التواصل .. وليست حفلة لمغنية يحضر من يحضر ويمتنع من يمتنع .. المسألة أهم وأشد خطورة وأعمق اثرا مما يحاول بعضهم التقليل من شأنها ..
.. المناهج تفرض على ابنائنا جميعا..على ابني وابنك وأبناء الآخرين ..ومن حق أولياء الأمور أن يبدوا وجهات نظرهم فيما يفرض على أبنائهم ..ومن حق المجتمع أن يتدخل.. وأن يجهر بالنقد .. وهو دليل حيوية واهتمام يحمد عليه ... وعلى المسؤولين أن يستمعوا بإصغاء وإنصات دقيق ، واحترام شديد ، وأن يقفوا على رأي المجتمع وأولياء الأمور بمنتهى الأهمية .. فهذا ليس رأيا شخصيا يخص أحدنا ، أو أمر بتعلق بأبناء فئة محددة وحدها .. ولو كان كذلك فهم أحرار ببيوتهم وأولادهم ..
الأمر ليس كذلك .. بل يخص المجتمع كله بلا استثناء .. وهو في منتهى الخطورة .. والذين انبروا للرد والدفاع والتبرير لم يقدروا المسألة حق قدرها .. فهذا رأيهم لوحدهم فيما يتلق بأبنائهم لوحدهم فهم أحرار بآرائهم .. لكنهم لا يملكون الحق للتدخل فيما يراه الآخرون لأنفسهم وأبنائهم ..
ولذلك أقول لكل صاحب مسؤولية من أصحاب الرأي والحكمة والعقل الراجح ؛ أن يتعاملوا مع رأي المجتمع و الرأي العام فيه بمنتهى الأهمية ، وباحترام شديد فيما يخص أبناءهم وفلذات أكبادهم .. ويجب وقف أقلام التهكم والسخرية ، والكف عن التقليل من الرأي المخالف ، و بالمناسبة هو الأوسع والأشمل .. لأن ذلك يمس ثقافة المجتمع كله وهويته وتوجهاته .. وممكن التعامل مع المسألة من خلال استبانات توزع على أولياء الأمور ..
ولذلك أدعو لتقدير المسألة حق قدرها والتعامل معها بما يليق بخطورتها .. قبل أن تتدحرج كرة الثلج بعد خراب مالطة ..