على مرمى حجر

{title}
أخبار الأردن -

 

العميد الركن م. أيمن الروسان

 بعد نحو شهرين على الغارة الاسرا- ئيلية على ميناء الحُديدة اليمني ردا على استهداف مُسيرة يمنية لمبنى في عاصمة الكيان، شهد صباح امس اخفاق جديد لجيش الاحتلال اذ لم تتمكن دفاعاته الجوية (اطواق الصد) من رصد واعتراض صاروخ ارض ارض يمني مصنوع من مواد غير قابلة لامتصاص البصمة الرادارية. مسببا اضرار واشتعال نيران دٓكٓ تل - ابيب الملاذ الامن متجاوزا مدمرتين امريكيتين وواحدة فرنسية وفرقاطات ساعر الاسرائي- لية المتواجدة في البحر الاحمر . حيتس والقبة الحديدية اعترضته بنحو ٢٠ صاروخ تكلفة الصاروخ الواحد ٣ مليون دولار وهذه دلالة على السقوط المدوي لمنظومة الانذار المبكر بردع مفقود ووسائل تكنولوجيا متقدمة عاجزة عن التصدي لصاروخ بالستي( فرط صوتي ضعف سرعة الصوت) حلق لمسافة ٢٠٤٠ كم بوقت ١١ دقيقة تقريبا . صافرات الانذار اجبرت حوالي مليون مستوطن الدخول الى الملاجي بوقت قصير مما ادى الى تدافعهم وايقاع الاصابات بهم ، هذا من صاروخ وحيد كيف لو تم القصف باكثر من صاروخ ماذا سيكون الحال و الاهوال؟! وماذا لو امتلكت المقاومة اللبنانية هذا النوع من الصواريخ بهذه الحالة يحتاج الى دقيقة للوصول الى هدفه ؟! .
  من المعلوم ان المواقع اليمنية مدمرة سلفا فلا يوجد اهداف دسمة ولا معسكرات منظورة ولا مراكز قياده ثابتة عند محاولة العدو الرد بناء على بنك معلومات تعتمد قاعدة التماثل . وكما نعلم جميعا قدرات المحتل العسكرية والتدميرية الهائلة إلا انه يثبت كل يوم وعلى مستوى عمليات المقاومة انه غير قادر على رد الفعل لتسقط نظرية الحدود الامنة والتقصير بحماية امنه الداخلي لذلك فهو في ارتباك دائم متوقعا رد ايراني ومن كل قوى المقاومة لتخلق عنده نوعا من نوبات الهلع النفسي تقض مضجعه وتهدد وجوده بضربة موجعة لن تكون الاخيرة .  
يا سادة : نحن امام عملية نوعية لها تداعيات استثنائية تشكل ملامح حقبة جديدة وتطورات غير مسبوقة على راسها الجغرافيا السياسيه ليصبح المحتل على مرمى حجر ، ايضا نحن امام قدرات تقنية تتطور لخصوم المحتل وهذا مؤشر اخر على مستوى المواجة تجعل العدو مرغما على ايقاف هذة المقتلة في غزة .

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير