الأردن ومصر: احتمالية انزلاق الأوضاع نحو صراع شامل
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي، خلال لقائهما الاثنين في القاهرة، الحرص على إدامة التنسيق والتشاور حيال القضايا والتطورات الراهنة التي تشهدها المنطقة.
وشدد الوزيران، في اللقاء الذي عقد في قصر التحرير، على أهمية تكثيف وتركيز الجهود الدبلوماسية والسياسية الهادفة لوقف الحرب في غزة.
وأكد الصفدي دعم الأردن لجهود جمهورية مصر العربية، إلى جانب قطر، والولايات المتحدة الأمريكية، للتوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
وخلال تناولهما لأجندة اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية الذي سيعقد الثلاثاء، توافق الوزيران على أهمية أن تكون المشاورات والتوافقات بين وزراء الخارجية العرب منصبة على أولوية القضية الفلسطينية، والأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، في ظل الاعتداءات الإسرائيلية العدوانية على الشعب الفلسطيني الشقيق، وما ينتجه من معاناة وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وجدد الوزيران التحذير من أن ما تشهده المنطقة من تصعيد ينذر بالخطر واحتمالية انزلاق الأوضاع نحو صراع شامل، لا سيما في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير، مشددين على ضرورة تكثيف الجهود للحيولة دون ذلك وإيقاف تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية نحو الكارثة.
وفي هذا الصدد، شدد الوزيران على أن وقف العدوان على غزة، وانهاء المأساة الإنسانية التي تسبب فيها تشكل الخطوة الأولى نحو التهدئة المطلوبة، ووقف الانتهاكات الاسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
واكدا ضرورة إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية وبما يعالج جذور الصراع في المنطقة، واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وتجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة على أساس حل الدولتين، سبيلاً وحيداً لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وسيعقد وزير الخارجية وشؤون المغتربين، يوم غد الثلاثاء، سلسلة لقاءات ثنائية ويشارك في اجتماعات متعددة الأطراف مع وزراء الخارجية العرب، على هامش الدورة العادية ١٦٢ لمجلس جامعة الدول العربية، التي تستهدف تعزيز الجهود المبذولة للتعامل مع التحديات الكبيرة التي تعانيها المنطقة.