رئيس الشاباك السابق يدعو لإقالة نتنياهو
قال رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي السابق، نداف أرغمان، إن إسرائيل ليست مؤهلة لخوض حروب طويلة، مشيرًا إلى الأسباب التي دفعته إلى انتقاد إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على البقاء في محور فيلادلفيا.
وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، أكد أرغمان أن تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا لا يتعلق بالأمن القومي لإسرائيل، بل بالحفاظ على حكومته.
واعتبر أرغمان أن نتنياهو يهدف من وراء هذا التمسك إلى ضمان استمرارية حكمه والحفاظ على الائتلاف الحاكم، وليس من أجل مصلحة الأمن الإسرائيلي.
وأضاف أرغمان أن نتنياهو قدم في مؤتمره الصحافي الأخير حول محور فيلادلفيا "منتجًا فارغًا"، مشددًا على عدم وجود صلة بين الوضع في قطاع غزة ومحور فيلادلفيا.
وقال: "ادعى نتنياهو أن محور فيلادلفيا ضروري لمواجهة محور الشر، لكنني أقول إنه ضروري فقط للحفاظ على محور نتنياهو - بن غفير - سموتريتش، كل ذلك يهدف إلى الحفاظ على هذه الحكومة".
كما اعتبر أرغمان أن إسرائيل ليست جاهزة للحروب الطويلة من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدًا أن الحرب كان ينبغي أن تنتهي منذ وقت طويل.
وأعرب عن أهمية إعادة المختطفين قائلًا: "أرواح المختطفين أهم من أي شيء ويجب إعادتها مهما كان الثمن".
وشدد على ضرورة وقف القتال في قطاع غزة وإنهاء الحرب، قائلاً إن القضاء على يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، ليس كافيًا.
وأضاف: "يمكننا الاستمرار في القتال لفترة طويلة، لكن أرواح المختطفين تأتي أولاً. من أجل المجتمع الإسرائيلي، يجب أن نعيدهم إلى ديارهم، وإذا لم نتمكن من ذلك، فسيكون هناك صدع كبير في المجتمع الإسرائيلي لسنوات عديدة".
ورأى أرغمان أن الأولوية يجب أن تكون لإعادة المختطفين ووقف الحرب، مع التركيز على التهديدات الأخرى مثل إيران، الأوضاع في الضفة الغربية، وتحجيم حزب الله في لبنان.
واعتبر أن هذه القضايا تهدد إسرائيل بشكل مباشر، وينبغي التعامل معها بعد حل أزمة المختطفين.
في ختام المقابلة، دعا أرغمان نتنياهو إلى الاستقالة لإنقاذ إسرائيل، وذكر أن الشاباك لا ينبغي أن يؤمن حماية لابن نتنياهو، يائير، الذي يقيم في ميامي، باعتباره ليس رمزًا للحكم في البلاد، مما يجعل الحماية المقدمة له غير مبررة.