أردني يصعد "أخطر مسار جبلي في العالم" بالصين
بينما كان يبحث عن مغامرات يستطيع ممارستها في الصين قبل زيارة البلاد، لفتت انتباهه إحدى التجارب، التي تُعرف بكونها "أخطر مسار جبلي في العالم".
ونظرا إلى أنه كان يبحث عن أفضل المغامرات وأكثرها روعة، خاصة أنه يحب الأدرينالين، قرر مؤثر السفر الأردني، قاسم حتو، أن يضيف هذه التجربة إلى قائمة الأشياء التي يود فعلها.
وأوضح قاسم أن جبل هواشان ومساراته في الواقع ليست خطرة جدا، باستثناء مسار واحد يتألف من خشبة صغيرة طولها 20 سنتيمترا إلى جانب منحدر الجبل.
وأسفل هذه الخشبة، لن تجد غير فراغ تام، ما يعني أن السقوط منها سيكون نهاية أي متسلق متساهل، بحسب ما ذكره قاسم.
ومن بين جميع الجبال البارزة في الصين، من المحتمل أن يكون هواشان هو الأكثر شهرة في جنوب مقاطعة آنهوي.
ولا يستذكر قاسم عدد قمم الجبل تحديدا، متوقعا أن عددها يصل إلى 5 قمم، وهي شمالية، وجنوبية، وشرقية، وغربية، ووسطى.
ووصل قاسم إلى اثنتين من هذه القمم، وكان ارتفاع أعلاها نحو 1,864 مترا.
ويقول قاسم: "يمكن أن تتسبب أي حركة خاطئة بالسقوط من الجبل وارتفاعه الشاهق والموت.. على سبيل المثال، إذا تساهلت بأدوات السلامة ولم تستخدمها بطريقة صحيحة، فمن الممكن أن يتعثر الشخص ويقع".
واستغرق قاسم يوما كاملا للوصول إلى القمة والعودة، بحيث كانت من بين أصعب المسارات الجبلية.
ويفكر قاسم بإعادة التجربة لأنه لم يصل تحديدا إلى الجزء الأخطر، كونه كان مغلقا بسبب الثلوج والوصول إليه غير ممكنا. لكنه جرب جزءا من مسار أقل خطورة وبفكرة قريبة، على حد قوله.
ويعتبر قاسم أن الصين عموما جميلة جدا، وتتميز بثقافتها وحضارتها وطعامها اللذيذ وشعبها اللطيف، ما يجعل تجربة زيارته غنية جدا.
ويُذكر أن قاسم قد اكتشف حبه للسفر بعد رحلته الأولى في حياته بعمر الـ16 عاما مع العائلة. وكانت رحلة قصيرة إلى تركيا كافية أن تشعل لديه حب كبير وفضول تجاه الثقافات الأخرى.
ولا يوجد لدى مؤثر السفر الأردني وجهة مفضلة، فهناك حالة نفسية ووقت وميزانية تتناسب مع كل مكان. ولكن، من بين بعض الوجهات التي يحبها قاسم كثيرا هي الهند، وتركيا، والصين، والبرتغال، والمكسيك.
وبدأت قناته على "يوتيوب" فعليا في العام 2017، هادفا إلى مشاركة معلومات وتجارب تساعد أصدقائه والناس على السفر بأقل تكاليف ممكنة.
ومع مرور الوقت، أصبح هدفه متركزا أكثر تجاه مشاركة ثقافات العالم مع الناس بطريقة تقربهم من بعضهم البعض، إضافة إلى نشر الإيجابية والحب والأمل.