المقاطعة تقصم ظهر العلامات الكبرى الداعمة لإسرائيل

{title}
أخبار الأردن -

 

استمرت حملات المقاطعة في منطقة الشرق الأوسط ضد العلامات التجارية التي عبرت عن دعمها لإسرائيل خلال حربها على غزة، أو تلك التي تنتمي إلى دول داعمة للاحتلال، مما أدى إلى تراجع مبيعات هذه الشركات في منطقة تضم نحو 500 مليون مستهلك، وذلك حسب التقارير المالية للربع الثاني من عام 2024.

التأثير على الشركات الكبرى:

ماكدونالدز:

أعلنت الشركة في 29 يوليو 2024 عن أول انخفاض فصلي في مبيعاتها العالمية بنسبة 1% منذ عام 2020، حيث تراجعت المبيعات في أسواقها الدولية المرخصة بنسبة 1.3%. وأشارت الشركة إلى أن "التأثير المستمر للحرب في الشرق الأوسط" كان أحد العوامل الرئيسية لهذا التراجع. وأضافت الشركة أن الأسواق الإقليمية تأثرت بشكل ملموس نتيجة لحملة المقاطعة التي بدأت في أواخر 2023.

ستاربكس:

سجلت سلسلة المقاهي الشهيرة انخفاضًا بنسبة 3% في مبيعاتها العالمية خلال الربع الثالث من عام 2024، مع تراجع بنسبة 7% على مدار العام. وقد أشارت الإدارة السابقة للشركة إلى أن المقاطعة في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا كانت من بين العوامل التي أثرت سلبًا على المبيعات. ومع تغيير الرئيس التنفيذي في 13 أغسطس 2024، ارتفعت قيمة أسهم الشركة بنسبة 24%.

يام براندز (مالك كنتاكي وبيتزاهت):

عانت الشركة من تراجع عالمي بنسبة 1% في مبيعاتها خلال الربع الثاني من 2024، وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن "تأثيرات الصراع في الشرق الأوسط" كانت من بين التحديات التي واجهتها الشركة. كما تم إغلاق حوالي 210 مطاعم مؤقتًا في منطقة الشرق الأوسط وماليزيا وإندونيسيا.

مطاعم أمريكانا:

سجلت الشركة التي تدير أكثر من 1000 فرع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انخفاضًا في إيراداتها بنسبة 14.2% وصافي الربح بنسبة 40.1% خلال الربع الثاني من عام 2024. وأشارت إلى "الوضع الجيوسياسي الإقليمي المستمر" كسبب رئيسي لتلك النتائج السلبية.

الشركات الأخرى:

بيبسيكو وكوكاكولا:

بينما أظهرت بيبسيكو نموًا في إيراداتها في مصر، لم تحقق نفس الأداء في بقية المنطقة حيث تراجعت الأرباح التشغيلية بنسبة 4%. وأفادت كوكاكولا بأن التوترات الجيوسياسية في أوراسيا والشرق الأوسط أثرت سلبًا على أعمالها.

بروكتر آند غامبل ويونيليفر:

ذكرت بروكتر آند غامبل أن مبيعاتها في الشرق الأوسط وأفريقيا تأثرت بشكل سلبي بسبب ضعف الاستهلاك. كما أشارت يونيليفر إلى تراجع المبيعات بنسبة 5.7% في إندونيسيا بسبب تجنب المستهلكين لعلاماتها التجارية نتيجة للوضع الجيوسياسي في المنطقة.

خلاصة:

تُظهر هذه النتائج أن المقاطعة في منطقة الشرق الأوسط تمثل تحديًا كبيرًا للشركات العالمية، خاصة تلك التي لها ارتباطات مباشرة أو غير مباشرة بإسرائيل. ومع استمرار الصراع في غزة، من المتوقع أن تستمر هذه التأثيرات السلبية على مبيعات وأرباح الشركات الكبرى في النصف الثاني من عام 2024، مما قد يؤدي إلى تغييرات استراتيجية في عملياتها بالمنطقة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير