حقيقة اقتراب الأردن من "زلزال قوي"
أكد مدير مرصد الزلازل الأردني، المهندس غسان سويدان، أن النشاط الزلزالي في المنطقة ليس له أي علاقة بالأحداث الجارية في قطاع غزة، بما في ذلك الانفجارات والقصف.
وأوضح سويدان في تصريحاته أن الزلازل هي ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة تحرك صفائح القشرة الأرضية على الفوالق النشطة، وأنها غير مرتبطة بما يحدث في غزة، حيث أن تأثير القصف يقتصر على التدمير السطحي ولا يتسبب في حدوث زلازل أو حركة في القشرة الأرضية.
كما بيّن سويدان أن المنطقة تحتوي على فوالق رئيسية وأخرى فرعية، حيث تكون الفوالق الفرعية أصغر حجماً وحركتها أقل قوة.
وأشار إلى أن الزلازل كانت تحدث عبر التاريخ، لكنها لم تكن تثير الانتباه الإعلامي بنفس القدر الذي تثيره الآن، مع انتشار المحطات الإخبارية والمواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف سويدان أن الشائعات التي تنتشر بين المواطنين عن احتمالية حدوث زلزال في الأردن أو في دول قريبة لا تستند إلى أي أساس علمي، فلا أحد يمكنه التنبؤ بموعد الزلازل أو قوتها.
وأكد أن الأردن يقع في منطقة نشاط زلزالي معروف تاريخياً، حيث يقع في غرب الصفيحة العربية التي تضم معظم الدول العربية في آسيا كسوريا ولبنان، في حين أن فلسطين تقع على صفيحة أخرى مستقلة. وهذه الصفائح تتحرك جنبًا إلى جنب في حركة انزلاقية.
وفيما يتعلق بأحدث زلزال مسجل في الأردن، أشار سويدان إلى أنه وقع في البحر الميت قبل نحو شهر، وبلغت قوته 3.3 على مقياس ريختر، وهو يعتبر من الزلازل الضعيفة التي لا تؤثر على البشر أو البنية التحتية، ولم يشعر به إلا من كانوا بالقرب من المنطقة.
كما أضاف أن الهزات الخفيفة تحدث باستمرار وتُرصد بواسطة أجهزة المرصد الحديثة، لكنها غير محسوسة ولا تؤثر على البشر أو البنية التحتية.
وأكد أن مرصد الزلازل الأردني يمتلك 23 محطة وطنية لرصد الزلازل، قادرة على رصد أي نشاط زلزالي في مختلف المناطق، حتى في الدول البعيدة مثل باكستان أو أفغانستان، لكن تأثير هذه الزلازل لا يصل إلى البشر ولا يشعرون بها.