خطر في بيوت الأردنيين يهددهم بالفشل الكلوي

{title}
أخبار الأردن -

 

حذر الدكتور بهاء الرضاونة من الاستخدام العشوائي للمسكنات، مؤكداً أنها تشكل خطراً كبيراً على صحة الكلى.

في حادثة وقعت مؤخرا، راجع الدكتور الرضاونة مريضاً يشكو من ألم في خاصرته استمر لمدة أسبوع، وكان يتناول المسكنات يومياً بطرق مختلفة، مما أدى إلى تفاقم حالته الصحية.

وأوضح الدكتور الرضاونة أن الفحوصات أظهرت ارتفاع مستوى مادة الكرياتينين في دم المريض إلى 4.5، وهو ما يشير إلى بداية فشل كلوي حاد. كما أظهرت الصور وجود حصوات كبيرة تسد الكليتين تماماً، وهو ما يتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً بتكاليف باهظة لمحاولة إنقاذ الكلى.

وأكد الدكتور الرضاونة أن تناول المسكنات بشكل عشوائي ودون استشارة طبية يمكن أن يؤدي إلى تلف أنسجة الكلى، مما يجعل من الصعب جداً استعادتها إلى حالتها الطبيعية، وقد يتطلب الأمر اللجوء إلى غسيل الكلى.

ونبه الدكتور إلى أن هذه الحالة ليست الأولى من نوعها، حيث يعاني العديد من المرضى من فشل كلوي نتيجة الاستخدام المفرط للمسكنات، مشدداً على ضرورة توخي الحذر والالتزام بالإرشادات الطبية.

وتاليا ما كتبه الدكتور بهاء الرضاونة عبر فيسبوك:

يا إخوان، صرت أكرر هذا الكلام وأكتبه مليون مرة سابقاً: لا تأخذوا المسكنات بشكل عشوائي. جاءني اليوم مريض يشكو من وجع في خاصرته منذ أسبوع، وكان يتناول المسكنات يومياً بطرق مختلفة: مرة إبر، مرة حبوب، ومرة أكياس، حتى وصل إلى عيادتي وكان في حالة مستقرة تماماً.

عملت له صوراً وفحوصات، وكانت الصدمة. الفحص الذي يظهر في الصورة يعرض مستوى مادة الكرياتينين في الدم، وهو فحص نستخدمه لمعرفة وظيفة الكلى. يجب أن يكون المستوى بحد أقصى 1 أو 1.5، لكن نتيجة مريضي كانت 4.5، وهذه النتيجة تشير إلى بداية فشل كلوي حاد. بعد الصور تبين أن لديه حصوات كثيرة في الكلى تغلق الكليتين تماماً، ومن السيرة المرضية تبين أن الأوجاع كانت قديمة.

المريض بحاجة لدخول المستشفى وعمليات بتكاليف باهظة لمحاولة إنقاذ الكلى، وهناك احتمال للنجاح واحتمال للفشل، لا سمح الله.

يا إخوان، المسكنات هذه سم، آه والله سم فعلاً. المسكن الذي تضعونه في رف المطبخ أو غرفة الجلوس مثل الحلوى، هذا سم وأخطر بالنسبة لي من أدوية الكيماوي! لأن الكيماوي قد يؤثر على الشعر والجسم، لكن بعد التوقف عن تناوله، تتحسن الأمور. أما أنسجة الكلى إذا تضررت، من الصعب جداً استعادتها، وغالباً ما يضعف المرضى وقد يحتاجون إلى غسيل كلى.

كل هذا بسبب دواء بسعر ليرة ونصف أو ليرتين. وهذه القصة ليست الأولى التي تأتيني، كثير من الناس فقدوا كلاهم بسبب المسكنات. كثير من الأهالي يعطون أولادهم مسكنات بكثرة لعلاج آلام البطن أو الحرارة، وينتهي بهم الأمر بفشل كلوي.

لا تأخذوا المسكنات، المسكنات لا تأخذوها، توخذوا مسكنات لا. وسلامتكم.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير