أبو كركي يحسم الجدل حول تعرض المنطقة لزلزال كبير
أدلى أستاذ علم الزلازل في الجامعة الأردنية ورئيس جامعة الحسين بن طلال السابق، نجيب أبو كركي، بتصريحات مهمة حول الوضع الزلزالي في المنطقة ردًا على التساؤلات المتزايدة والشائعات المتعلقة بالزلازل.
وأوضح أبو كركي، عبر فيسبوك، أن التنبؤ بالزلازل بدقة يعتبر أمرًا معقدًا ولا يمكن لأي خبرة في العالم أن تضمن عدم حدوث زلزال على صدع نشط خلال الدقائق الخمس المقبلة، ولا يمكن أيضًا ضمان حدوث زلزال على نفس الصدع خلال الخمسين سنة القادمة. وأضاف أن الله تعالى هو الأعلم بكل شيء.
وأشار أبو كركي إلى أن احتمالية حدوث زلزال كبير على فالق البحر الميت تعتبر ضعيفة، حيث يتطلب ذلك تراكم كم هائل من الطاقة، مؤكدا أن صدع مصياف ليس من الصدوع الرئيسية في المنطقة، مما يقلل من احتمالية تسببه في زلازل كبيرة مثل تلك التي حدثت مؤخرًا.
وأفاد بأن معظم المناطق القريبة من الصدوع، بما في ذلك سوريا ولبنان وفلسطين والأردن، لديها احتمالية تعرضها لأخطار زلزالية، لكنها تبقى نادرة ومتباعدة، وأقل بكثير من تركيا أو اليابان أو كاليفورنيا. وأكد أن الوضع في فلسطين والأردن يعتبر مطمئنًا إلى حد كبير.
كما أوضح أبو كركي أن تسلسل قوة الزلازل المسجلة يشير إلى تناقص في القوى، مما يدل على أن الأزمة في طريقها للهدوء.
وذكر أن احتمالية تحرك النشاط الزلزالي باتجاه صدع البحر الميت ضعيفة، مستشهدًا بحدوث زلزال أقوى بكثير بالقرب من الأردن وفلسطين في عام 2008 دون تأثير يُذكر.
وأعرب عن تفاؤله بتحسن الوضع، حيث أشار إلى أن تسلسل قوة الهزات المسجلة أقل مما كان عليه الحال في السابق، مما يشير إلى أن الأمور تتجه نحو الأفضل.