العتاد الحي والحرب المفتوحة للفلسطينيين فقط!
عشرة أشهر مرشحة للزيادة وحرب غزة تنتقل من تصعيد إلى آخر، ومن تدميرٍ إلى تدميرٍ أوسع، ومن تهجيرٍ من مكانٍ داخل البلد إلى أكثر من تهجير من وإلى أكثر من مكان.
موتٌ بلا حدود.. جرحى بلا علاج.. جوعى بلا غذاء.. عطشى بلا ماء.. هكذا هي الحرب المفتوحة المخصصة للفلسطينيين وحدهم، أما الحروب على غيرهم، فهي في أقصى درجات الانضباط والمحدودية، وكل حركة وسكنة محسوبة بدقة، ولا تجاوز للأسقف والمساحات والذخائر المستخدمة المتفق عليها بما في ذلك أعداد القتلى والجرحى.
قُتل من الفلسطينيين خلال هذه الحرب ما يزيد عن الخمسين ألفاً في غزة والضفة، وبأعداد أقل في الساحات الخارجية، وحين امتدت ألسنة النار إلى مساحات أبعد، احتشد العالم كله لمنع اتساعها، وبُذلت جهودٌ لو بُذل عشرها من أجل غزة لتوقفت الحرب من أسبوعها الأول.
قلنا في مسار.. الجعجعة في المنطقة والعالم والطحن في غزة.
الحروب المفتوحة بكل الوسائل والوتائر والأسلحة والذخائر مخصصة للفلسطينيين وحدهم، أما غيرهم فكل شيء محسوب بدقة وتحت أسقفه المتفق عليها.
الخلاصة... للفلسطينيين كما يبدو الآن... العتاد الحي، أما الاستعراضات المسيطر عليها فلغيرهم، ولا يلام الفلسطيني لو صرخ في واد الظلمات العربي والإقليمي والدولي بملء فيه... يا وحدنا.