أبو زيد يعلق على كمين "الفراحين": نفس الكمين في نفس المنطقة قبل 10 سنوات
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد في تعليق له على المقطع الذي بثته المقاومة في غزة لكمين "الفراحين"، إن الكمين يحمل ثلاث ملاحظات رئيسية تعزز أن المقاومة لا تزال متماسكة وقادرة على الاستمرار.
1. نجاح المقاومة في تنفيذ الكمين
- أشار أبو زيد إلى نجاح المقاومة في إيقاع قوة من جيش الاحتلال في كمين بعد 307 أيام فقط من بدء العملية العسكرية. وهذا الكمين حدث في منطقة لا تبعد أكثر من 600 متر عن حدود غزة، وهي منطقة أعلن جيش الاحتلال تطهيرها في الأيام الأولى من العمليات العسكرية.
2. الأهمية الاستراتيجية للمنطقة:
- تحدث أبو زيد عن منطقة شرق خان يونس، حيث قاتلت قوات الاحتلال ثلاث مرات. المرة الأولى كانت بقيادة فرقة المظليين 98 التي أنهت عملياتها في شهر نيسان الماضي. ثم عاد لواء الكوماندوز للقتال في شرق خان يونس في حزيران الماضي، ومن ثم اللواء السابع الذي قاتل في نفس المنطقة قبل أسابيع. رغم هذه العمليات العسكرية المتكررة، نجحت المقاومة في تنفيذ الكمين، مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال.
3. الابتكار في أسلوب التنفيذ:
- أوضح أبو زيد أن المقاومة استخدمت عبوة ناسفة جديدة من نوع "سجيل"، تم تصنيعها حديثًا باستخدام مخلفات جيش الاحتلال التي لم تنفجر، وهذا يعكس فعالية الهندسة العكسية والتصنيع الذاتي لدى المقاومة.
وأشار أبو زيد إلى أن منطقة الفراحين التي وقع فيها الكمين منطقة مفتوحة تمتد على نحو 500 دونم، وتحتوي على أكثر من 350 منزلاً. تبعد هذه المنطقة حوالي 600 متر فقط عن الحدود الشرقية لقطاع غزة، وهي ذاتها التي يفترض أن جيش الاحتلال قد قام بتطهيرها منذ الأيام الأولى للقتال في غزة.
وأضاف أبو زيد أن هذه المنطقة شهدت كمينًا مشابهًا في أيلول عام 2014 ضد قوة خاصة إسرائيلية مكونة من أكثر من 25 جنديًا. تم ذلك عبر تفجير منزل مفخخ مسبقًا باثني عشر برميلًا متفجرًا، مما يشير إلى أن المقاومة استخدمت نفس التكتيك وفي نفس المنطقة بعد 10 سنوات. هذا يعني أن المقاومة تعرف جيدًا خطوات قوات الاحتلال، التي يبدو أنها لا تعرف أين تضع أقدامها.