سلامة الضيف من حظ المعزب

{title}
أخبار الأردن -

  العميد الركن .م . أيمن الروسان


افتعال حادثة مجدل شمس هو التحضير لضرب اهداف نوعية لم تقصف سابقا ، اهداف لم يكن ليجروء الكيان على قصفها دون مبرر لتجاوز قواعد الاشتياك و لتوسيع دائرة النار ونقلها الى مكان ابعد الى بيروت و طهران باغتيال قادة او عناصر مقاومة او مدنيين وهو بذلك يحاول ان يقول انتهيت من الرد ليستعطف العالم وانه

 جاهز للتفاوض طبعا هذا كله بحماية ودراية امريكية بسعيه الحثيث لتفكيك الساحات والخروج من ازمته باغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة واحد قادة المقاومة اللبنانية ومستشاريها لاستعادة قوة الردع وان لا مكان آمن او محرم عليه . لاشك انها مقامرة ونذالة تجاوزت كل الخطوط الحمراء لفرض معادلة ردع جديدة تشكل

 تحدي سافر لهيلمان الردع الايراني وانتهاك لسيادتها ونوع من الاختراق الامني يصل الى حد الاستباحة . بحيث اصبحت معادلة الردع هذه  تحت المحك ،  فكما ابلغت ايران عن موعد  هجوم طائراتها المسيرة على الارضي المحتله يوم ١٣ أبريل ٢٠٢٤ هاهي اسرائيل ابلغت عن وقت ضربتها والمفترض بالمقاومة اللبنانية وايران اخذ

 الحيطة والحذر وتشديد المفاعيل الامنية واخذ الاجراءات الازمة لتامين منشاءاتها وافرادها . المفارقة ان قطاع غزة المحاصر بمساحته الجغرافية المحدودة والذي يواجه حربا شرسة منذ عشرة أشهر ، هو أكثر أمانا لقادتها من طهران العاصمة .كيف بمقذوف جوي بغض النظر عن نوعه ومكان انطلاقه يخترق مقر ضيوف الدولة

 الرسميين ، يناور إلى أن يصل الغرفة الى الجسد ومن ثم يصيبه في مقتل . اسئلة استنكارية تطرح نفسها ، الى هذا الحد الاختراق والاهتراء ! هل هو التهاون ام التواطؤ ام كبش فداء ام ان هذه القوة و الممانعة كذبة كبرى ؟.


 هنالك دلالات و معادلات امنية وسياسيه واستراتيجية لهذه الاغتيالات التي ينتهجها النتن ياهو لتوسيع رقعة الصراع وتوريط دول المنطقة والزج بامريكا مستغلا الاحداث والانتخابات الامريكية لمزيد من المكتسبات والبحث عن انتصارات لم يحققها في غزة وهو يعلم ان وقف الحرب تعني نهايته السياسية بالتالي هو مدرك ان

 بديل رئيس المكتب السياسي للحركة لن يتنازل عن سقف من سبقه ويجعل المقاومة اكثر صلابة فيما يتعلق باي تسوية سياسية هو لا يريدها بدليل هذه الاغتيلات الغادرة لاشخاص عُزٓل بنقمة التلفونات الذكية وبرامج اتصالها التي باتت اليوم برامج تجسس يتم من خلالها رصد تحركات الاشخاص واغتيالهم . رحم الله الشهداء

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير