أبو زيد: إسرائيل تسعى من خلال ضرب لبنان توجيه رسالة قوية إلى خصومها
أوضح الخبير الاستراتيجي والعسكري نضال أبو زيد في تحليل شامل للوضع العسكري والتصعيد في لبنان، أن الاحداث تشير إلى اقتراب ضربة جوية وشيكة من قبل إسرائيل على الاراضي اللبنانية وأنها تسعى لاستعادة الردع والتفوق الجوي الذي كسره حزب الله.
وأشار أبو زيد في برنامج نبض البلد، مساء الاثنين، إلى أن الضربة الإسرائيلية المحتملة ستكون محدودة ومركزة على أهداف ذات قيمة عالية، مثل محطات الكهرباء والجسور ومستودعات الوقود، بهدف التأثير على الحياة اليومية للبنانيين وتأليبهم ضد حزب الله.
السيناريوهات المحتملة للضربة الإسرائيلية
ورجح أبو زيد أن الضربة لن تتجاوز 48 ساعة، وستكون محصورة في الجنوب اللبناني، لافتا الى أن هناك عدة مؤشرات تدل على اقتراب الضربة، منها حركة الطائرات الإسرائيلية المكثفة وزيادة التحركات العسكرية في شمال إسرائيل.
وأوضح أن السيناريو المحتمل هو استخدام الطائرات من قاعدة رامات ديفيد شمال الاراضي المحتلة بدلاً من الصواريخ، لأن الطائرات تعيد الردع وتظهر القوة العسكرية، وتوقع ابوزيد ان تسلك طائرات الاحتلال باتجاه اهدافها الطريق البحري وليس البري تجنبا للمفاجاة من قبل حزب الله.
توقيت الضربة المتوقعة
ووفقاً لتحليلات أبو زيد، فإن الضربة الإسرائيلية لن تتجاوز 48 ساعة، مستنداً إلى مؤشرات متعددة، منها:
- زيادة حركة الطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية.
- تحركات القطاعات العسكرية في شمال إسرائيل.
- تراجع أسعار الأسهم الإسرائيلية بشكل ملحوظ، مما يعكس توتراً اقتصادياً.
هذه المؤشرات تشير إلى أن الضربة قد تحدث في أي لحظة خلال الساعات القادمة.
أهداف الضربة وحدودها
أوضح أبو زيد أن الضربة الإسرائيلية ستكون محدودة ولن تتوسع إلى عملية عسكرية شاملة، وأن الأهداف الرئيسية ستشمل:
- البنية التحتية الحيوية: مثل محطات الكهرباء والجسور ومستودعات الوقود.
- مواقع حزب الله: في بعلبك والضاحية الجنوبية لبيروت.
وبحسب ابو زيد فإن إسرائيل تسعى من خلال هذه الضربة إلى إظهار قوتها العسكرية واستعادة الردع دون الانجرار إلى حرب شاملة.
التكتيكات العسكرية المتوقعة
التحليل العسكري لنضال أبو زيد يشير إلى أن إسرائيل ستعتمد على الطائرات بدلاً من الصواريخ في تنفيذ الضربة، وان استخدام الطائرات يهدف إلى استعادة الردع وإظهار التفوق الجوي.
السيناريوهات المتوقعة تشمل:
- الطائرات قد تنطلق من قاعدة رمات ديفيد، مستهدفة الأهداف عبر الطرق الساحلية أو الأجواء السورية لتجنب المضادات الأرضية لحزب الله.
- الضربة ستتجنب الأهداف المدنية قدر الإمكان، مع التركيز على المواقع التي يمكن أن تؤثر على الحياة اليومية للبنانيين.
رد حزب الله المتوقع
فيما يتعلق برد حزب الله، أكد أبو زيد أن الحزب سيتجنب الرد الواسع النطاق وسيكون رده محدوداً. حزب الله يترقب حجم الضربة الإسرائيلية وسيقوم بتقييم الأضرار قبل اتخاذ أي خطوات تصعيدية. الرد قد يقتصر على استهداف مواقع محددة لتجنب توسيع دائرة الصراع.
الأبعاد الإقليمية والدولية
وبين ابو زيد أن التحركات الإسرائيلية تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، خاصة مع استمرار النزاع في غزة.
"إسرائيل تسعى من خلال هذه الضربة إلى إرسال رسالة قوية إلى خصومها الإقليميين بأنها قادرة على حماية مصالحها وردع أي تهديدات محتملة"، وفق أبو زيد.