هل ينتقل مرض حمى غرب النيل من إنسان لآخر.. هل نحتاج للعزل؟
أكد مدير إدارة الأوبئة في وزارة الصحة الدكتور أيمن مقابلة، أن مرض حمى غرب النيل غير مقلق للصحة العامة، وأن الإنسان يعتبر هو الخازن الأخير للفيروس، ما يعني أنه لا ينتقل من إنسان إلى آخر ولا يحتاج المصاب إلى عزل.
وقال لـوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن 80 بالمئة من الإصابات المسجلة بهذا المرض تكون بدون أي أعراض تذكر، و20 بالمئة منها تصاحبها أعراض متوسطة، بيد أن 1 بالمئة منها فقط تكون حالات حرجة، وسجلت الدول المجاورة عدة وفيات تجاوزت أعمارهم الـ70 عاما وكانوا ضعاف المناعة ولديهم سجلات مرضية أخرى.
وأشار الدكتور مقابلة، إلى أن مرض حمى النيل الغربي ينتقل من الطيور إلى البعوض، ومن ثم ينقله البعوض إلى الإنسان بعد لدغه، ومدة حضانته (أي الفترة التي تظهر خلالها الأعراض)، من يومين بعد اللدغة إلى 15 يوما، وتبقى الأعراض من 3-6 أيام.
وأوضح أنه لا يوجد علاج بالعالم خاص بالمرض إلا أنه يتم العلاج بشكل تحفظي من خلال المسكنات وخافضات الحرارة، حيث أن الأعراض التي تظهر على المريض تتمثل بألم في العضلات والمفاصل، وتضخم بالعقد اللمفاوية، وارتفاع درجة الحرارة، وطفح جلدي، وفي بعض الحالات الشديدة تظهر علامات التهاب السحايا.
يذكر أن وزارة الصحة أعلنت اليوم الاثنين، تسجيل أول حالة إصابة بمرض حمى النيل الغربي، لطفلة تبلغ من العمر 6 سنوات وهي الآن تحت الإشراف الطبي في أحد المستشفيات، وحالتها العامة مستقرة وتتماثل للشفاء.
وكانت وزارة الصحة قد أعدت خطة للتعامل مع المرض تضمنت التعريف به والوضع الوبائي المحلي، وجاهزيتها للإستجابة ودور المؤسسات الوطنية الشريكة من خلال تكثيف عملية الرش ومكافحة النواقل (الحشرات والبعوض).
بدوره، أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة الدكتور عادل البلبيسي، أن وزارة الصحة وكل الجهات المعنية كوزارتي الزراعة والإدارة المحلية، تواصل تنفيذ إجراءاتها التي أقرت مطلع تموز الحالي، والمتمثلة بمكافحة البعوض في شتى الأماكن وخصوصا المسطحات المائية، إضافة إلى قيام الوزارة برصد أي حالة ارتفاع حرارة غير معروفة السبب، حيث يتم فحصها لـ15 نوعا من الفايروسات من ضمنها، فيروس حمى النيل الغربي، ومن خلال هذا الرصد جرى كشف أول حالة اليوم، مشددا على أن الفحوصات متوفرة بكميات كافية في الوزارة ولا داعي للهلع.