مدير الخدمات الطبية الملكية وتوجيهات جلالة القائد الأعلى

{title}
أخبار الأردن -

 

فريق ركن متقاعد موسى العدوان

ذهبت اليوم الأثنين، الموافق 29 / 7 / 2024 إلى مدينة الحسين الطبية، في رحلة غير موفقة، لإجراء فحوصات لدى الطبيب المختص. ولكنني لم أجد لسيارتي موقفا في المكان المخصص لكبار الزوار أمام إدارة المدينة. وهو بالمناسبة مكان لا يتسع لأكثر من 3 سيارات، إذ كان الموقع وما حوله مكتظا بسيارات المراجعين، والحرس يعتذرون لعدم وجود مواقف للسيارات، فاستغربت إن كان كل هؤلاء من كبار المراجعين؟

عندها ذهبت إلى مدير الخدمات لأحدثه حول هذا الموضوع، الذي سبق أن حدثته به مرات عديدة، وقدمت له اقتراحات محددة في حينه لمعالجة الوضع، ولم يجد التجاوب المطلوب، ولكنني لم أجده في مكتبه بل في زيارة عمل لإحدى الدوائر المدنية. حاولت العودة إلى الموقف المحدود أمام إدارة المدينة، ولم أجد أيضا متسعا لأصف سيارتي به. عندها قررت العودة إلى منزلي دون مراجعة الطبيب الذي كان بانتظاري.

والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل يعقل أن تكون هناك ساحة للمواقف تتسع لعشرات السيارات أمام مديرية الخدمات الطبية الملكية، بينما لا يوجد سوى 3 مواقف لكبار الزوار أمام إدارة المدينة الطبية ؟ هل وصل بنا الحدّ كمراجعين للضرورة، أن نركز تفكيرنا على مواقف السيارات – خاصة وأننا لا نستخدم سائقين كما هو حال علية القوم – قبل أن نفكر بالطبيب الذي سنراجعه؟

لقد أكد جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبد الله الثاني، في يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى وفي أكثر من مناسبة على "أنه من الواجب الوقوف مع المتقاعدين العسكريين ورعايتهم". وتأكيدا على قربه منهم وتقديره لهم، فقد أطلق عليهم صفة "رفاق السلاح".

وبناء عليه أتساءل: هل يقف مدير الخدمات الطبية الحالي، مع المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى ويرعاهم كما جاء بتوجهات جلالته؟ وهل يقوم بالتسهيل عليهم في أبسط متطلباتهم - وهم كبار السن- في إيجاد مواقف لسياراتهم، خلال مراجعاتهم لأطباء مدينة الحسين الطبية، التي أصبحت مدينة للسيارات في أزمة مستعصية؟

إذا كان هذا ما يحدث مع فريق متقاعد، كان في وقت سابق مسؤولا عن الخدمات الطبية في منصبه  كمساعد رئيس الأركان للقوى البشرية، فما حال صغار الضباط والأفراد في عهد هذا المدير؟ وفي الحقيقة أنا لا أضع اللوم على الدكتور مدير الخدمات الطبية، لأن تخصصه طبيا وليس إداريا. فإدارة المستشفيات والمؤسسات الطبية في جيوش العالم، تُسند  إلى ضباط بتخصص إدارة مستشفيات، أو بتخصص إدارة على الأقل.

ختاما أرجو الله أن تتحسن وتتطور الأمور الإدارية والطبية في مديرية الخدمات الطبية، بتوجيهات جلالة القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني حفظه الله، والتي كانت مضرب الأمثال بين دول العالم في فترة ماضية.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير