أبو زيد: غالانت هو الهدف القادم لنتنياهو

  وصف الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد الأحداث الأخيرة في غزة على مدار 48 ساعة الماضية بأنها تعكس توافقًا مع تصريحات القيادات العسكرية الإسرائيلية، التي تؤكد على استمرار الضغط العسكري على المقاومة لإجبارها على القبول بصفقة تبادل. وأوضح أبوزيد أن تكثيف العمليات العسكرية في جميع محاور القتال بالتزامن مع التغطية الجوية يشير إلى استعداد وفد المفاوضات للذهاب إلى روما لاستكمال جولة جديدة من المفاوضات التي تبدو فرص نجاحها هذه المرة أعلى من فرص فشلها.

وعن سلوك المقاومة، أشار أبو زيد إلى أن المقاومة باتت تدرك خطوات الاحتلال وتتحرك بمساحات ميدانية وتكتيكات رفعت من مستوى خسائر الاحتلال، حيث سجلت 13 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. هذا يبرز قدرة المقاومة على نصب الكمائن، كما حدث في مخيم بينا وفي الشابورة، وإطلاق الصواريخ على غلاف غزة. ومن الملفت أيضًا استهداف مروحية إسرائيلية بصاروخ سام/7، واستمرار البعد الإعلامي للمقاومة في بث رسائلها رغم مرور 295 يومًا، ورغم كل ما يعلنه الاحتلال عن خسائرها.

وأشار أبو زيد في حديثه إلى تعمق حالة الارتباك في المستويين السياسي والعسكري الإسرائيلي، وتجسد ذلك في تضارب التصريحات حول رغبة السياسيين في استمرار العملية العسكرية مقابل رغبة العسكريين في التحول إلى المسار الدبلوماسي. هذا الوضع قد يدفع نتنياهو لاستغلال إجازة الكنيست، التي تبدأ غدًا الأحد، لإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت واستبداله بجيدعون ساعر، في محاولة لكسب تأييد ساعر الذي يملك 4 مقاعد في الكنيست، والتخلص من غالانت الذي بات يتباعد عن توجهات نتنياهو واليمين المتطرف.