أين ردة الفعل الإسلامية والعربية على خطاب نتنياهو؟
إبراهيم القعير
تجرد نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس الأمريكي من شخصيته وإنسانيته وأخلاقه لكسب التعاطف الصهيوني الأمريكي. ونسف شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية التي تدعيها أمريكا أمام شعوب العالم، حتى اليهود أنفسهم اعتبروا زيارة نتنياهو "قنبلة قذرة" انفجرت في الكونغرس وجلسة عار وانحطاط.
وقوف أعضاء الكونغرس عدة مرات والتصفيق لمجرم حرب قاتل الأطفال والنساء ومنافق وكذاب ومراوغ يعد أكبر جريمة فعلها الكونغرس أمام شعوب العالم. واستخفاف بعقولهم. وقالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، نانسي بيلوسي، إن خطاب نتنياهو "أسوأ عرض قدمته شخصية أجنبية".
في خطابه أمام الكونغرس، أنكر نتنياهو الصهيوني أنه محتل مستعمر مغتصب ومرتزق لحماية العصابة الصهيونية العالمية ومخالف للقوانين الدولية والإنسانية والأخلاقية. وأنكر على الشعب الفلسطيني حقهم القانوني في المقاومة وتقرير المصير والعيش بسلام كبقية شعوب العالم.
قال محللون إن زيارة نتنياهو باتت هامشية وبلا مضمون، وأنه رحل أزماته الداخلية والاستراتيجية وفشله الذريع في حرب غزة مما سيؤدي إلى تداعيات سلبية. لذلك ستمارس عليه الضغوط لقبول وقف الحرب وقبول صفقة التبادل. ولم يعد الشعب الأمريكي كما كان في السابق، لذلك قوبل بالعديد من المظاهرات للمطالبة بوقف الحرب.
لقد حاول جاهداً إيجاد شعوب مرتزقة قذرة مثله للدفاع عن الصهيونية من خطر إيران كما يدعي. إنها حرب نفوذ وسيطرة على الشرق الأوسط.
والسؤال الذي تطرحه الشعوب العربية والإسلامية: أين موقف الدول الإسلامية والعربية من خطاب الاستفزاز والنفاق والكذب وإنكار الاتفاقيات والعهود والمبادرات العربية والإسلامية لحل القضية الفلسطينية وإحلال السلام...؟
"ولا تحسبن الله غافل عما يعمل الظالمون. إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار."