قنبلة حقيقة في وجه نتانياهو وجيشه
أخبار الأردن -
أدهم أبو سلمية
الضجيج الذي احدثته مسيرة اليمن في تل ابيب لم يوقظ سكان الأبنية المحيطة ولا وحدات التصدّي وحسب بل كان قنبلة حقيقة في وجه نتانياهو وجيشه.
المسيرات التي هي اليوم بمتناول الجميع، متفجرة كانت أم غير متفجرة
كفيلة أن تربك القبة الحديدية على الأقل! أن تكلّف الاحتلال وامريكا مليارات الدولارات لابطال عملها!
كفيلة أن تقلق الاحتلال حتى آخر لحظة قبل زواله.
في كل حروبها رهان إسرائيل الوحيد كان على إحتلال الجو! لأول مرة ستشعر أن جوّها محتل… والمحتل؟ مجهول الهويّة مجهول التوقيت ومجهول مداه..
كيف ستصد إسرائيل هذا التهديد بعد أن تستفيق من صدمتها؟!
كل ما فعلته اليمن بالأمس هو رسالة كان يجب أن تصل ووصلت:
أولا، ما عدتم فزاعة لأحد، السابع من اكتوبر كسر هيبتكم! واليوم نتمادى في رفع سقف إسناد غزة..
ثانيا، لا يهمنا أن نملك قنبلة نووية أو قنبلة 2000 رطل، يمكن لمسيرة تصوير سياحي أن تفعل بكم ما لا تفعله أثقل الأسلحة. سنجد دائما طريقة لإحراجكم.
ثالثا، لكل حر في العالم "هناك شيء غير الدعاء اليوم" إذ لا يهم أن تكون مقاوما في فصيل أو حتى جنديّا في جيش حتى تصبح مقاوماً رافض للظلم يكفي أن تكون مصوّرا محترفا أو حتى هاويا لتُرسل الدرون فتربك منظومتهم!