هل تصلنا نتائج فوضى الانتخابات الأمريكية؟
أخبار الأردن -
بقلم: زيان زوانة
أمريكا لا تتوقف عن تقديم مفاجآتها للعالم خاصة في موسم انتخاباتها الرئاسية. هناك مظاهر بارزة تتجلى في هذه الانتخابات، ومنها:
1-طريق ترامب إلى البيت الأبيض أصبحت سالكة جداً.
2-استراتيجيي حملته يظهرونه بعد محاولة الاغتيال كرجل دولة أمريكية وليس مجرد سياسي مرشح للرئاسة يسعى وراء أصوات الناخبين.
3-حزبه الجمهوري يقف وراءه ويتبادلان معاً جني المكاسب السياسية.
4-انقسامات الحزب الديمقراطي تضعفه.
5-بقاء بايدن في السباق أو استبداله سيزيد الحزب ضعفاً.
6-تحمل توقعات نجاح ترامب، كما احتمال خسارته، "فوضى قادمة".
7-يمكن أن تؤثر هذه "الفوضى" على الداخل الأمريكي وخارجه.
8-هل نجاح ترامب سيحمل للبيت الأبيض رئيساً يريد الانتقام؟ وممن في داخل أمريكا ومن في خارجها؟ كيف ستؤثر سياساته الاقتصادية والتجارية والمساعدات على أمريكا والعالم؟
كيف سيؤثر نجاحه على أسواق المال والأعمال والعملات والمعادن والأوراق المالية الأمريكية؟ فقد طلب في الأمس في مقابلة مع "بلومبرغ" ألا يخفض الفدرالي الأمريكي سعر الفائدة على الدولار قبل الانتخابات، وكأنه يريد أن يقول "إن تم التخفيض قبل ذلك فسيكون قراراً سياسياً منحازاً لبايدن".
كيف سيتعامل مع ملفات حرب الإبادة الجماعية على غزة والضفة الغربية وحرب أوكرانيا؟ فقد عبر الرئيس الأوكراني عن مخاوفه من نجاحه. كيف سيتعامل مع الأردن الذي لا يعتبره من أقرب حلفائه الشخصيين منذ وصوله الأول للبيت الأبيض؟ وكيف يمكن أن نحتاط ونستعد لهذه التساؤلات المفتوحة؟
مواجهة حقائق السياسة والاقتصاد ليست تنجيماً بل خططاً وقرارات وسيناريوهات ديناميكية. أين نحن منها بمخاطر: ماليتنا العامة المنهكة واقتصادنا المتحمل لنصيبه من حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان وتهديداته لنا؟