مستشفى الجامعة الأردنية... صرحٌ مميّز ولكن!!!

لا ينكر احدا الجهود التي بذلتها وتبذلها ادارة مستشفى الجامعة الأردنية خدمة للمواطن الأردني والعربي وعلى مر السنين... فهذا الصرح الطبي الذي نعتز به جميعا والذي يزيد عمره عن الخمسين عاماً كان وما زال يحافظ على ألَقَه وتميّزه.. وكيف لا يكون كذلك وفيه أطباء أكفياء وكادر طبي يتمتع بروح الفريق الواحد.

ولا يعني ذلك ابداً أن يخلو هذا الصرح من بعض الثغرات التي يمكن الوقوف عليها ومعالجتها ليحافظ على هذه الهيبة والهالة العظيمة التي يتمتع بها.

وخلال زياراتي المتعددة لهذا الصرح الوطني العظيم مؤخراً كان لي بعض الملاحظات والتي أبديها هنا للنصح لا للفضح.. لعلها تجد آذاناً صاغية... ومن هذه الملاحظات ما يلي:

١. بعض الطرق المؤدية إلى المستشفى متهالكة وبحاجة إلى اعادة صيانة ومنها على سبيل المثال لا الحصر الشارع الخلفي المؤدي إلى كراج المستشفى وصولاً إلى الجانب الشمالي منه ففيه العديد من الحفر المؤدية.

٢. كادر الصيادلة العامل في معظم الأقسام بحاجة إلى تعزيز واعادة ترتيب.. فلا يعقل أن يصطف عشرات الأشخاص ومعظمهم مرضى وكبار سن في طابورٍ يمتدُ لنصف ساعة احياناً لتسعير الدواء وبعدها للمحاسبة ومن ثم العودة والانتظار لاستلام الأدوية ويمكن اختصار هذه العملية بعملية واحدة وبطابور واحد.

٣. المكان المخصص كمصلى في المستشفى لا يصلح مطلقاً ولا يليق مكانه كمكان للعبادة فهو يقع في سراديب تحت المستشفى ويحتاج الوصول اليه إلى بوصلة مربوطة بالGBS!! واعتقد بأن هناك أماكن أفضل في مبنى الطابق الأرضي في العيادات الخارجية بجانب الكافتيريا مثلاً يمكن تخصيصه كمصلى.

٤. أعتقد بأن هناك مبالغة في اسعار العلاجات للمؤمنين صحياً وخاصة عيادة الاسنان والطواريء فيتم وضع تسعيرة عالية يدفع المؤمن عليه نسبة مئوية ويحمّل الباقي علي ادارة التأمين الصحي.. فلا يعقل مثلاً أن تكون فاتورة مراجع الطواريء ٧٥ ديناراً!

٥. كراج السيارات في المستشفى ينقصه دليل وينقصه الترتيب والمتابعة... والأدهى والأمر بأن ادارته تخالف التكنولوجيا الحديثة فيما يتعلق بالمحاسبة من خلال الفيزا كارت... ولا ادري عن السبب في ذلك علماً بأن الادارة المالية الحديثة أوشكت على الاعتماد والاعتراف بكل وسائل الدفع الإلكتروني.

٦. تعمل ادارة المستشفى على ادامة الصيانة لمبنى المستشفى من الداخل والخارج ولكن هل من المعقول أن تتم هذه العملية ايام الدوام ووقت الذروه؟؟ ألا يمكن القيام بها أيام العطل الأسبوعية والرسمية؟

وأخيرا.... كل الحب والتقدير لكادر مستشفى الجامعة الأردنية بدءاً بالمدير العام مروراً الأطباء والممرضين والاداريين وصولاً إلى عمال النظافة وحرس المستشفى المميزين... حمى الله الوطن وأبناءَه المخلصين