وزير التربية.. لهذا السبب.. إما ان تحيلهم الى القضاء العادل.. وإما ان تتنحى..

في العادة نتعرض الى كوابيس في احلامنا.. ونستطيع بالدعاء والصلاة التخلص منها..

ولكن ان كان الكابوس يلازمنا كل عام.. ولا نستطيع التعامل معه بالطرق المعتادة.. فوجب علينا جميعا ان نتكاتف لوقفه..

اتحدث عن كابوس يدق باب كل بيت اردني كل عام.. فامتحان الثانوية العامة الذي اصبح كابوسا مخيفا لذوي الطلبة.. فما بالنا بالطالب الذي يبني آمالا وأحلاما ليجتازه نحو مستقبل مشرق كما يظن؟!..

في كل عام لا بد وان نسمع عن اسئلة يتم وضعها تكون بمثابة العقاب الذي يسلط على اعناق الطلبة..

فيخرج علينا معلمين نظن ونعتقد انهم مؤتمنون على ابنائنا.. ويعلنون جهارا بان اسئلة هي من خارج المنهاح.. او انها لا تصلح لطلبة بمستوى الثانوية العامة.. او ان فيها من الخطاء الشيء الجسيم..

وبالمقابل تخرج علينا وزارة التربية بنفي ذلك جملة وتفصيلا..

وهنا اقول.. اذا كان مئات المعلمين الذين يدرسون آلاف الطلبة يعلنون بخطأ تلك الاسئلة.. وما يميزهم انهم معلمون متنافسون اي انهم غير منسجمين ولا متفقين فيما بينهم.. إلا باتفاقهم على عدم صحة تلك الاسئلة..

فندائي الى صاحب الصلاحية وهو الوزير.. إذا كان هؤلاء المعلمون الذين نستأمنهم على ابنائنا.. يقولون ويصرحون تصريحات هي ليست صحيحة.. وبالتالي تشتت ابنائنا وتهز من هيبة وصواب ومنطقية وولاية الوزارة.. وانتم يا معالي الوزير تتربعون على سدة تلك الوزارة السيادية والحساسة.. فلماذا لا تقدمهم الى القضاء بتهمة اثارة الاف الطلبة وذويهم على مؤسستك؟!..

ولثقتنا المطلقة بعدالة ونزاهة وحيادية قضائنا.. فإن كلمة الفصل ستكون لجهاز قضائنا النظيف العادل..

او أن تتحمل مسؤوليتك الادبية والمهنية وتعلن استقالتك التي ستكون بمثابة رد اعتبار للطلبة وذويهم..

نحتاج الى مسؤولين رجال لا يحابون ولا يترددون في نطق الحق.. والسير في مصلحة الوطن.. وجعل المصلحة العليا هي الهدف..

مع خالص الود والاحترام للشرفاء من وطني..