احذروا.. "خطر الابتزاز" يهدد الأطفال
أصبح الإنترنت يشكل مساحة واسعة يشارك من خلالها الكبار والصغار صورهم ونشاطاتهم مع متابعيهم، إلا أن الأطفال هم دوماً الأكثر عرضة للانتهاكات والمضايقات، خاصة إذا كانوا ينشرون صوراً غير مناسبة.
وللحد من المخاطر أطلقت مؤسسة مراقبة الإنترنت العالمية (IWF) حملة جديدة عامة لتحذير الأطفال من مخاطر مشاركة الصور ومقاطع الفيديو الفاضحة، مع توجيهها التحذيرات للآباء والشباب لمناقشة هذه القضايا بشكل علني مع الأطفال.
وقالت المؤسسة، إن "مشاركة الصور العارية وطلبها أصبح أمراً طبيعياً بين الشباب"، علمًا أن الحملة تحمل اسم "فكر قبل أن تشارك".
أصبحت أمرا طبيعيا
بحسب مئات الأطفال والشباب الذين تحدثوا حول تجاربهم في النمو في العصر الرقمي، أشاروا إلى أنهم يتحدثون مع أصدقائهم ويلعبون ويؤدون واجباتهم المدرسية عبر الإنترنت.
إلا أن العديد منهم أكد تلقيه صورًا جنسية غير مرغوب فيها، وأشار بعضهم إلى أنها أصبحت أمرًا طبيعيًا وجزءًا من حياتهم وباتوا هم أيضًا يرسلونها.
كما يستخدم الجناة تطبيقات، مثل سناب شات وتيك توك للتحدث مع الأطفال وإعدادهم لمشاركة الصور الجنسية.
وتوصلت الحملة إلى أنه في بعض الحالات، تنخرط مجموعات من التلاميذ، معظمهم من الأولاد، في ثقافة جمع بطاقات تتضمن صورًا عارية من أقرانهم الإناث.
ووجدت أن الحديث عن هذه القضية مع الشباب أمر أساسي، ويجب أن يحدث بسرعة؛ إذ أشارت إلى أنه على الرغم من أن استخدام الهواتف الذكية والإنترنت موجود ليبقى، إلا أن الأمر يتعلق بكيفية استخدام هذه الأدوات للأفضل وليس لغايات سيئة، ومن ثم يجب جعل التوعية والحديث عن هذه الأمور، جزءاً من التعليم اليومي.
أهمية التوعية
من هنا، يجدر بالأهل وأولياء الأمور توعية أنفسهم بالأدوات والإرشادات المتوفرة لمساعدة أولادهم، وتعليمهم كيفية الإبلاغ عن الصور العارية عبر الإنترنت، وكيفية وصول الجناة إلى الشباب في المقام الأول، وهو غالبًا ما يحدث عبر المنصات التي يستخدمونها كجزء من الحياة اليومية.
وأشارت الحملة إلى أنه إذا أعطينا الشباب الأدوات التي يحتاجونها للحفاظ على سلامتهم، فإننا نبذل قصارى جهدنا لمساعدتهم على فهم المخاطر التي ينطوي عليها إرسال واستقبال الصور العارية، خاصة وأن كمية هذه الصور الجنسية الخاصة بالأطفال أو التي تنتشر على الإنترنت تتزايد كل عام، وأن المجرمين الذين يديرون مواقع تجارية مخصصة لإساءة معاملة الأطفال يجمعون الصور من أي مكان.
وقالت إنه يمكن للأطفال الذين يواجهون تهديدات عبر الإنترنت من مجرمين يحاولون ابتزاز أموال أو صور منهم باستخدام التهديد بنشر أو مشاركة صور عارية، اتخاذ خطوات لإزالة الصور من الإنترنت، أو حظرها بشكل استباقي قبل أن يتم تحميلها.
وأضافت أن خدمة تسمى Report Remove تمكن الشباب من إيقاف مشاركة صورهم على الإنترنت واتخاذ إجراءات ضد تهديدات الابتزاز الجنسي.
وتتضمن حملة وسائل التواصل الاجتماعي الجديدة مقاطع فيديو على تيك توك، ويوتيوب وسناب شات، باستخدام صور إيحائية للفواكه والخضراوات، للمساعدة في إيصال الرسالة إلى الشباب.