القهوة سريعة التحضير.. هذه أضرارها أمام فوائدها
على الرغم من استهلاك القهوة سريعة التحضير على نطاق واسع، إلا أن الكثيرين لا يعرفون عن عملية إنتاجها؛ إذ يتم استخدام بعض المواد الكيميائية في هذه العملية، التي يمكن أن تكون خطيرة إذا تم تناولها بزيادة.
ورغم أن استهلاكها يعد آمنا، إلا أنه يجدر بالذكر أن بعض الدراسات وجدت أن القهوة سريعة التحضير قد تحتوي على نسبة أكبر من مادة "الأكريلاميد"، وهي مادة تفرز في الأطعمة شديدة الاحتراق مثل الخبز المحمص أو اللحوم المشوية على الفحم.
ومع ذلك، تشير الدراسات أيضا إلى أن محتواها في القهوة منخفض جدًا، لدرجة أن خطر توليد هذا النوع من الضرر منخفض للغاية، لذا، بعيدًا عن التغيير في النكهة والرائحة، فإن تأثيرات القهوة من الحبوب والقهوة سريعة الذوبان مختلفة تمامًا.
وبالإضافة إلى ما سبق، فإن شرب القهوة سريعة الذوبان كل يوم يمكن أن يكون له تأثيرات صحية مختلفة تشبه إلى حد كبير تلك الموجودة في حبوب القهوة الكاملة، والتي تعتمد على الكمية المستهلكة والحساسية الفردية للكافيين.
من هذه التأثيرات ما هو إيجابي مثل زيادة اليقظة والتركيز وتحسين الأداء البدني؛ إذ يمكن أن يزيد الكافيين من مستويات الأدرينالين؛ ما يحسن الأداء البدني أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
ومنها السلبي مثل الأرق واضطرابات النوم والقلق، ومشاكل في الجهاز الهضمي. حيث يُسبب الإفراط في تناول القهوة اضطرابا وحرقة في المعدة، أو الارتجاع المعدي المريئي.
ونتيجة ذلك، يُنصح بعدم تجاوز حوالي 3-4 فناجين من القهوة سريعة الذوبان يومياً، أي ما يعادل حوالي 300-400 ملغ من الكافيين، وذلك حسب حساسية الفرد وتحمله للكافيين.
كما يمكن أن يكون الاستهلاك المعتدل للقهوة سريعة التحضير جزءًا من نظام غذائي صحي، ولكن من الضروري أن يكون الفرد على دراية بآثارها الجانبية المحتملة وضبط الكمية، وفقًا للاحتياجات الفردية.