أسباب "غير متوقعة" لعدوانية الأطفال
يجمع الأطباء النفسيون على أن عدوانية الأطفال قد تكون أحد أبرز أعراض العديد من المشاكل النفسية أو الطبية المختلفة، إلا أنها وفي بعض الأحيان قد تكون ناتجة عن ظروف الحياة والبيئة المحيطة. لذا، فإن جوهر معالجة العدوانية هو أولًا اكتشاف الدافع وراءها.
وبحسب مؤسسة "تشايلد مايند انستسيوت" فإن الخبراء يقسمون أسباب عدوانية الأطفال إلى عدة مجموعات، وهي:
اضطرابات المزاج
الأطفال الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب، يصبحون في كثير من الأحيان عدوانيين؛ إذ يفقدون السيطرة على أنفسهم، ويصبحون أكثر اندفاعا وعصبية.
الذهان
غالبًا ما يستجيب الأطفال المصابون بالذهان للمحفزات الداخلية التي يمكن أن تصبح مزعجة. وفي بعض الأحيان، يصبح الأطفال غير واثقين بأنفسهم أو مصابين بجنون العظمة الكامل، وينتهي بهم الأمر بالانسحاب بسبب خوفهم؛ ما يجعلهم أكثر عدوانية.
الإحباط
الأطفال الذين لديهم مشاكل في الإدراك أو التواصل (بما في ذلك مرض التوحد) قد يظهرون أيضًا عدوانية غير مسبوقة. فعندما يصبح الأطفال الذين يعانون من هذه الحالات عدوانيين، فإنهم غالبًا ما يفعلون ذلك لأنهم يجدون صعوبة في التعامل مع قلقهم أو إحباطهم ولا يمكنهم التعبير عن مشاعرهم كما يفعل الآخرون. وهنا تكون العداونية شكلاً من أشكال الاندفاع.
اضطراب السلوك
تعد العدوانية جزءًا من أعراض اضطراب السلوك، فعلى عكس الطفل الذي لا يفكر في عواقب أفعاله، فإن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في السلوك يكونون أكثر عدوانية من غيرهم.
الإصابة
في بعض الأحيان تكون هناك أسباب عضوية للنوبات العدوانية، فعندما يعاني الطفل من تلف في الفص الجبهي أو أنواع معينة من الصرع، قد تخرج منه ردود فعل عداونية للغاية.
عوامل بيولوجية وبيئية
يُعتقد أن الوراثة والعوامل البيولوجية الأخرى تلعب دورًا في عدوانية الطفل. كما أن البيئة قد تساهم أيضا برفع مستوى العداونية لدى الأطفال؛ فالصدمة والخلل الوظيفي الأسري وأساليب معينة في التربية مثل العقاب القاسي وغير المتسق، تزيد من احتمالية إظهار الطفل للغضب أو العدوانية. أما العوامل البيئية كألعاب الفيديو العنيفة فقد تزيد من عدوانية الطفل، الذي يتطلع لتجربة ما.