ماذا تعني استقالة غانتس وآيزنكوت من حكومة حرب الاحتلال؟

{title}
أخبار الأردن -

غادة الخولي 

قال الخبير والمحلل السياسي الدكتور عامر السبايلة إن استقالة وزيري الاحتلال غانتس وآيزنكوت من حكومة الحرب تشكل ضربة قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأن الحرب لاتزال مستمرة ولم تنتهِ.

وأضاف السبايلة في حديث لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الأحد، أن استقالة غانتس وآيزنكوت تفتح الباب على مساءلات حول سياسة نتنياهو في الحرب.

وأردف أن هذه الاستقالة كانت متوقعة منذ الأمس، وينظر إليها من بُعد سياسي ولا ينظر إليها من بُعد عسكري، مشيرا إلى أنه لا يختلف الطرفان في إسلوب وأولويات هذه الحرب لكن الخلاف على سياسة إدارة هذه الحرب .

ويرجح السبايلة أن نتنياهو قد يستفيد بشكل كبير من استقالة غانتس سياسيا في حال استطاع إنهاء هذه الحرب والدخول في مرحلة ما بعد الحرب.

وأفاد أنه من الواضح أن غانتس وآيزنكوت يميلان إلى الإدارة الأمريكية الحالية التي تعتقد أن أسلوب إدارة نتنياهو وسموتريش وبن غفير والتيارات المتطرفة تضيّع اي فرصة لعقد سلام إقليمي أو انتقال إلى تسوية السلام الإقليمية، لافتا الى أن ذلك يشكل عامل ضغط باتجاه أن هناك بديل سياسي يقبل للانتقال إلى هذا الأمر.

وأعلن الوزيران الإسرائيليان بيني غانتس وغادي آيزنكوت، في وقت سابق مساء الأحد، استقالتهما من حكومة الحرب الإسرائيلية.

وقال غانتس الذي هدد سابقا بالانسحاب من الحكومة لغياب استراتيجية لفترة ما بعد الحرب على غزة، في خطاب متلفز، إن رئيس الوزراء بنيامين "نتنياهو يمنعنا من المضي نحو نصر حقيقي. ولهذا السبب نترك حكومة الطوارئ اليوم بقلب مثقل، ولكن بإخلاص تام".

واعتبر أن نتنياهو بصدد الفشل في الحرب على غزة.

كما دعا بيني غانتس إلى إجراء انتخابات مبكرة، قائلا "يجب أن تجرى انتخابات تؤدي في نهاية المطاف إلى تشكيل حكومة تحظى بثقة الشعب وتكون قادرة على مواجهة التحديات".

وتابع "أدعو نتنياهو: حدد موعدا متفقا عليه للانتخابات".

وكان غانتس قد قال الشهر الماضي إنه سيستقيل من حكومة الحرب إذا لم يوافق رئيس الوزراء على خطة لفترة ما بعد الحرب على غزة بحلول 8 حزيران/يونيو.

لكن من غير المتوقع أن تؤدي استقالة غانتس إلى إسقاط الحكومة المشكّلة من ائتلاف يضم أحزابا دينية وقومية متطرفة.

وقدم حزبه "الاتحاد الوطني" الوسطي مشروع قانون الأسبوع الماضي لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة.

من جانبه أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الأحد أنه طالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضمه إلى حكومة الحرب بعد استقالة بيني غانتس.

وقال بن غفير في رسالة نشرت على منصة إكس "لقد قدمت طلبا لرئيس الوزراء... للانضمام إلى حكومة الحرب".

وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إن انسحاب بيني غانتس من حكومة الطوارئ لا يغير الواقع.

 وأضافت أنه تقع على عاتق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية إقرار الصفقة المقترحة لتبادل الأسرى.

ونقل موقع أكسيوس الإخباري عن مصادر قولها إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيصل إلى إسرائيل غدا، وسيلتقي بيني غانتس -الذي استقال مساء اليوم الأحد من حكومة الطوارئ- ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ومسؤولين آخرين.

تابعوا أخبار الأردن على