اندلاع حرائق بعد قصف من جنوب لبنان
اندلعت حرائق على نطاق واسع في شمال إسرائيل ليل الاثنين الثلاثاء في أعقاب ضربات بالصواريخ والطائرات المسيّرة شنّها حزب الله من جنوب لبنان، ما دفع الى إجلاء بعض السكان في بلدة قريبة من الحدود، وفق سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت شرطة الاحتلال في بيان إن "وحدات الإطفاء، بمساعدة من هيئات عدة، تعمل على إخماد النيران"، مشيرة الى أنه تمّ إخلاء الكثير من المنازل في بلدة كريات شمونة قرب الحدود مع لبنان.
وشاهد مصوّر لوكالة فرانس برس حرائق تأتي على مساحات من المناطق الحدودية مع لبنان، والتي تشهد منذ تشرين الأول/أكتوبر، تبادلاً شبه يومي للقصف بين إسرائيل وحزب الله، على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نشر تعزيزات لدعم عناصر الإطفاء في ظل كثافة النيران، موضحاً في بيان أن "ستة من جنود الاحتياط ... أصيبوا بجروح طفيفة جراء تنشق الدخان ونقلوا الى المستشفى لتلقي العلاج الطبي".
وأشار الى أن "القوات سيطرت على أماكن اشتعال الحرائق، وفي هذه المرحلة، لا يوجد أي خطر" على السكان.
وأكد الجيش أن قادة المنطقة الشمالية وصلوا الى كريات شمونة خلال الليل ويقومون بإعداد "تقييم للأوضاع".
بدوره، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه يتابع الحرائق عن كثب.
وقال المتحدث باسم الحكومة دافيد مينسر إن هجمات حزب الله "تسببت بحرائق كبيرة".
وفي بعض المناطق بشمال فلسطين المحتلة يكافح عناصر الإطفاء "النيران منذ قرابة 24 ساعة في ظروف طقس قاسية ويجهدون لإنقاذ أرواح والحؤول دون إلحاق أضرار بالممتلكات"، حسبما قال في تصريحات للصحافيين.
وفي وقت لاحق الثلاثاء جال رئيس الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي في المناطق المتضررة بالحرائق وقال إن إسرائيل "تقترب من نقطة يتعين فيها اتخاذ قرار".
أضاف في بيان أن "حزب الله صعّد هجماته في الأيام الماضية ونحن على استعداد بعد عملية تدريب جيدة ... للانتقال لشن هجوم في الشمال".
وأتت هذه الحرائق بعد إعلان حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، عن شنّ سلسلة عمليات هجومية الاثنين بالصواريخ والطائرات المسيّرة، طالت مواقع عسكرية ومواضع انتشار للجنود الإسرائيليين في الشمال.
من جهته، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه ردّ على هذه الهجمات بقصف جوي طال أهدافاً للحزب في جنوب لبنان.
ومنذ اليوم التالي لعملية "طوفان الأقصى"، يتبادل حزب الله اللبناني والدولة العبرية القصف عبر الحدود بين البلدين.
وسجّل في الأيام الأخيرة ارتفاع في منسوب التصعيد بين الطرفين.
ومنذ بدء التصعيد، استشهد 455 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم 88 مدنياً و295 مقاتلاً من حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكريا و11 مدنيا.