لماذا يُفكر الشباب الأردني بالهجرة؟
قال مركز بيت العمال الأردني حمادة أبو نجمة، إن الشباب في الأردن يعانون من الإحباط بسبب البطالة خلال السنوات الأخيرة وانعدام الأمل بالمستقبل.
وأضاف أبو نجمة، أن الشباب يحتاجون إلى الدعم والتمكين للوصول إلى سوق العمل والحصول على الوظائف التي يرغبون بها.
وأوضح لإذاعة "حياة اف ام"، أن نقص البرامج المتخصصة التي تساعد الشباب في تطوير مهاراتهم والاندماج في سوق العمل أدى إلى تفكيرهم بالهجرة.
وأشار أبو نجمة إلى أن الوعود الحكومية المتكررة بتوفير فرص عمل للشباب دون تحقيقها ساهمت في زيادة الإحباط وفقدان الثقة بالحكومة. وشدد على أن هجرة الشباب تعد مسؤولية حكومية، وأن الحكومة يجب أن تبحث في هذا الشأن وتضع الحلول المناسبة.
الحكومة تبدو عاجزة
بدوره، أكد أستاذ علم الاجتماع السياسي بدر الماضي، على ضرورة إنشاء بيئة استثمارية حقيقية في الأردن لإنتاج فرص عمل للشباب الأردنيين.
وأضاف أن الحكومة تبدو عاجزة عن إيجاد حلول للمشكلة الاقتصادية في الأردن، مبيناً أن أحد أسباب البطالة هو لجوء الأردنيين إلى التعليم الأكاديمي على حساب العمل المهني.
وأشار الماضي إلى أن الأردن لديه فائض من الكفاءات في مختلف التخصصات، وحذر من خطر فقدان هذه الكفاءات بسبب الهجرة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات حازمة لدعمهم وتوفير فرص العمل لهم.
كما أكد أن الشباب الأردنيين لا يبحثون فقط عن فرص عمل بل يسعون أيضاً لبناء حياة أسرية كريمة ومستقرة، مما يزيد من أهمية معالجة مشكلة البطالة بفعالية.
