الأمن المناخي الأردني بالمدن؛ التنبيه المكاني الناطق بالذكاء الإصطناعي والاستجابة المبرمجة
كتبت باحثة الدكتوراة م. دانية العيساوي
أتعاون بحثيا مع البروفيسور محمد الفرجات/جامعة الحسين بن طلال لانتاج خرائط حساسية المدن الرقمية ضد آثار التغير المناخي المختلفة للبترا والعقبة كحالات دراسية، مقابل تطوير ومعايرة صلاحية دوال رياضية رقمية مكانية تسهل إنتاج الخرائط المذكورة، ونعتقد بأن ذلك سيساهم بتسهيل عمل وحدات الأمن المناخي، والتي يجب أن توضع على هيكل المؤسسات المختلفة وحسب الاختصاص، لتواجه كل ما يرتبط بالتغيرات المناخية من مخاطر طبيعية، وتحديات سكانية وصحية وأمن مائي وغذائي، وحفاظ على الموائل والتنوع الحيوي والمناطق التراثية... إلخ.
ويعد الأمن المناخي تحديًا متزايدًا في العالم بأسره، وتواجه الأردن تحديات خاصة بهذا الصدد نظرًا لموقعه الجغرافي في منطقة جافة وضعيفة التساقط المطري. تزيد التقلبات المناخية من التهديدات على استقرار البيئة والموارد الطبيعية وبالتالي تؤثر على الأمن الغذائي والمائي والاقتصادي.
وفيما يلي نقسم المقال إلى أجزاء لتعميق المفهوم الذي ورد بالعنوان اعلاه:
الجزء الأول: التحديات المناخية في الأردن
يتعرض الأردن لتغيرات مناخية متنوعة تشمل ارتفاع درجات الحرارة، ونقص في كميات الأمطار، وتراجع مستويات المياه الجوفية، وزيادة تكرار الجفاف والفيضانات. تلك التحديات تؤثر على قدرة المدن الأردنية على التكيف والاستجابة.
الجزء الثاني: النظم الذكية للتنبيه المكاني
يعد التنبيه المكاني بواسطة الذكاء الاصطناعي واحدًا من الحلول الابتكارية لتعزيز الاستجابة لتغيرات الطقس. يمكن تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات المناخية وتوقع الظروف الجوية المحتملة وتحديد المناطق المعرضة للخطر.
الجزء الثالث: الاستجابة المبرمجة
تشمل الاستجابة المبرمجة مجموعة من الإجراءات والسياسات التي تعزز الاستجابة الفعالة للتحديات المناخية، مثل تحسين بنية البنية التحتية للمدينة، وتطوير الخطط الطوارئ، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية التكيف مع التغيرات المناخية.
الجزء الرابع: التدابير الوقائية
تشمل التدابير الوقائية تطبيق استراتيجيات للحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، مثل التشجير وإدارة المياه وتحسين كفاءة الطاقة وتعزيز التنوع البيولوجي.
الجزء الخامس: التعاون والشراكات
تعتبر الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني أساسية لتحقيق الأمن المناخي، حيث يمكن تبادل المعرفة والخبرات وتوجيه الاستثمارات نحو مشاريع تعزز التكيف مع التغيرات المناخية.
الجزء النهائي: الخلاصة والتوصيات
يتطلب تحقيق الأمن المناخي في الأردن جهودًا متكاملة تشمل التنبيه المكاني بواسطة الذكاء الاصطناعي والاستجابة المبرمجة وتطبيق التدابير الوقائية وتعزيز التعاون والشراكات. إلى جانب ذلك، ينبغي على الحكومة والمجتمع المدني العمل بشكل مشترك لتعزيز الوعي بأهمية التكيف مع التغيرات المناخية وتبني السلوكيات المستدامة.
بالإضافة للسرد أعلاه فأقوم حاليا بنمذجة أثر التغير المناخي في خطر الفيضان بالبترا، وذلك في رسالة الدكتوراة في ماليزيا بجامعة الطاقة... حيث يشرف على البحث الدكتور المهندس قاسم حيدر احمد صالح
أستاذ مشارك بقسم الهندسة، وتخصص الهندسة المدنية والمياه والبيئة والتنمية المستدامة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بجامعة الطاقة الماليزية.