رصد 169 إصابة بفيروس "التهاب كبد الأطفال" الغامض حول العالم
أكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، رصد إصابات بالتهاب الكبد في أربع دول أوروبية؛ هي الدنمارك وإيرلندا وهولندا وإسبانيا، إضافة للولايات المتحدة الأميركية، مشيرة إلى أن الجهات الصحية في الدول المختلفة بدأت بالبحث في أسباب هذه الإصابات.
من جهته، لم يعلن المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض حتى الآن عن إجمالي عدد حالات الإصابة التي رُصدت في هذه الدول الأوروبية الأربع، فيما أشارت منظمة الصحة العالمية إلى وجود 5 حالات إصابة بهذا المرض في إيرلندا، و3 حالات في إسبانيا، مرجحة رصد المزيد من الحالات خلال الأيام المقبلة.
في المقابل، قالت إدارة الصحة العامة في ولاية ألاباما الأميركية، إنها رصدت 9 حالات إصابة بين أطفال تتراوح أعمارهم بين سنة وست سنوات، فضلا عن حالتي إصابة بحاجة إلى زراعة كبد.
على صعيد متصل، قالت وزارة الصحة البريطانية، إنها رصدت 74 حالة إصابة بهذا المرض حتى الآن، كما أنها رصدت خلال الأسبوع الماضي، حالات إصابة أعلى من المعدل المعتاد للعدوى بالمرض بين الأطفال، علما أنه يصيب الأطفال دون سن 16عاما.
ويبحث خبراء وأطباء عن أسباب أخرى محتملة لحدوث الإصابة، إذ يعتقدون أن الفيروس الغدي الشائع قد يكون السبب، والفيروسات الغدية هي عائلة من الفيروسات التي تسبب عادة بعض الأمراض الخفيفة؛ مثل نزلات البرد والقيء والإسهال.
وفي السياق ذاته، لم تستبعد هيئة التأمين الصحي البريطانية، أن تكون الإصابة بفيروس كورونا المستجد، من بين الأسباب المحتملة، وأضافت أنه لا توجد صلة واضحة بين الإصابة ولقاحات فيروس كورونا.
وعلى المستوى المحلي، أكدت وزارة الصحة الأربعاء، عدم تسجيل أي حالة إصابة بهذا المرض في المملكة، لكنها في الوقت نفسه، عممت على المستشفيات والمراكز الصحية لرصد حالات اشتباه به.
كما لم تعلن أي دولة عربية أو دول الشرق الأوسط، تسجيل إصابات بهذا المرض حتى الآن.
وقال مدير وحدة التأهب لمخاطر العدوى والوقاية منها في المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتور عبد الناصر أبو بكر، إنه حتى تاريخ 21 من نيسان (أبريل) الحالي، تم تسجيل 169 حالة على الأقل من حالات التهاب الكبد الحاد المجهول المنشأ من 11 بلدًا في الإقليم الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية وبلد واحد في إقليم منظمة الصحة العالمية للأميركتين.
وأضاف أبو بكر: تتراوح أعمار الحالات المكتشفة بين شهر و16 سنة، مبينا أن من بينهم سبعة عشر طفلًا (حوالي 10%) احتاجوا إلى زراعة كبد، فيما تم الإبلاغ عن وفاة واحدة على الأقل.
وتتضمن أعراض الإصابة بهذا المرض، وفق المعلومات الواردة من منظمة الصحة العالمية، ارتفاعا في إنزيمات الكبد بشكل ملحوظ مع ظهور أعراض اليرقان والقيء والإسهال وآلام البطن، مبينة أنه تم استبعاد الاصابة بأنواع فيروسات الكبد A.B.C.D.E، وذلك عقب إجراء الفحوصات الطبية اللازمة.