الخبير أبوزيد: الاحتلال أمام خيارين صعبين

{title}
أخبار الأردن -

كما توقع الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد، قبل يومين، خرج المتحدث باسم المقاومة، أبوعبيدة، بكلمة مصورة تضمنت تفاصيل العمليات العسكرية في رفح وشمال قطاع غزة، وأشار فيها إلى أسر أحد جنود الاحتلال. هذا يؤكد أن إعلان الاحتلال عن العثور على جثث الأسرى كان فخاً نصبته المقاومة، مما أوقع قوات الاحتلال في كمين محكم.

أوضح أبوزيد أن الاحتلال يعاني من الدخول في نفق الخسائر البشرية والمادية، مما جعله غير قادر على تحمل الاستمرار في العمليات العسكرية. هذا الواقع انعكس على حالة كبيرة من الارتباك في صفوف قوات فرقة المظليين 98 التي تقاتل في جباليا، والفرقة المدرعة 162 التي تقاتل في رفح.

وأشار أبوزيد إلى أن المقاومة منحت قوات الاحتلال مجالاً للتقدم على الطريق المحاذي لمحور فيلادلفيا، حتى سيطرت قوات الاحتلال على ثلثي المحور (حوالي 9 كم) وصولاً إلى حي البرازيل. هذا التقدم جعل الخطوط الإدارية لقوات الاحتلال طويلة ومحاصرة في منطقة ضيقة، مما سهل على المقاومة إيقاع خسائر كبيرة في صفوفهم.

فيما يتعلق بالقتال في جباليا، أوضح أبوزيد أن فرقة المظليين 98 لا تزال غير قادرة على تحقيق أي إنجاز يذكر، حيث تتركز عملياتها على البحث عن الأسرى أو جثثهم باستخدام وحدات النخبة الملحقة بها، وذلك في ظل عدم قدرتها على التوغل داخل المناطق السكنية في مخيم جباليا.

وأضاف أبوزيد أن المقاومة نجحت في توظيف إمكانياتها مع الجغرافيا، حيث نرى العديد من العمليات المشتركة بين فصائل المقاومة، مما يشير إلى أنها تعيد تنظيم صفوفها وتتكيف مع الأوضاع لضمان عمليات طويلة الأمد تستنزف قوات الاحتلال. هذا الوضع يضع الاحتلال أمام خيارين صعبين: الاستمرار في العمليات العسكرية وتحمل خسائر أكبر، أو الذهاب إلى العملية السياسية والقبول بشروط المقاومة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير