العزلة توطئة للعزل
عريب الرنتاوي
نحو "مؤتمر وطني فلسطيني" جامع وشامل، يفرض العزلة على "ترويكا" رام الله تمهيداً لعزلها.
لم تعد المبادرات والبيانات والنداءات تجدي نفعاً مع قيادة ربطت مصيرها ومستقبلها الشخصي والعائلي باستمرار حالة الركود والاستنقاع، حتى وإن تحت بساطير الاحتلال.
هذه القيادة أخذت فرصاً أكثر وأكبر مما تستحق، لا يرمش لها جفن ولا يتدفق دم في عروقها ... يجلسون كالضباع التي تتربص بالجيف، ولن يترددوا عن امتطاء الدبابة الإسرائيلية الغازية، شرطهم الوحيد "تنظيف" #غزة من مقاومتها.
سياحة المصالحة والحوار باتت مبعثاً للغثيان والاشمئزاز، فليتوقف هذا المسلسل الهندي المُضجر.
لا أمل في إحراز تقدم على أي مسار، داخلي أو خارجي، تحت ظل هذه القيادة الشائخة، العاجزة والفاسدة.
آن أوان توحيد المبادرات ورص الصفوف لمواجهة "كعب أخيل" الحالة الوطنية في رام الله ...مستقبل القضية والمشروع في أيادي مرتجفة ومتواطئة...لا ثقة لنا بهم.
كل الجهود لعقد مؤتمر وطني تأسيسي، جامع وشامل، وبمشاركة نشطة وفاعلة لقيادات وكوادر من حركة #فتح بخاصة والكل الفلسطيني بعامة.
هم لا يمثلون فتح والتنظيم #كتائب_شهداء_الأقصى ، هم عبء عليها...فتح مختطفة من الترويكا ذاتها واستردادها خطوة مهمة لتحرير منظمة التحرير.
فرض العزلة على الترويكا إياها ورفض التواصل معها والاتصال بها، فرض العزلة توطئة للعزل وتمهيداً له.
تكثيف الكفاح المشترك لاسترداد منظمة التحرير الفلسطينية وتحريرها من أسر خاطفيها، لا بدائل ولا أطر موازية، المنظمة لشعبها ويجب استردادها.
تشكيل قيادة ظل للمنظمة، تتصدى لكل مهامهاْ، دوائر وأجهزة ومنظمات شعبيةْ تكون جاهزة لاستلام زمام القيادة بعد عزل القيادة التي اطاحت بكل هذه المؤسسات التمثيلية.
الطعن في شرعية القيادة لا المنظمة...وفي شرعية الحكومة لا السلطة...المنظمة يتعين بعثها والسلطة يتوجب إعادة تعريفها ومراجعة وظائفها وموقعها في المنظومة السياسية الفلسطينية.
تقديم بدائل وطنية لما "يُطبخ" اليوم من مشاريع مشبوهة لغزة وفلسطين ما بعد الحرب.
ثمة فرصة لحث التاريخ على استحداث استدارته، وثمة تهديد بتبديد المكتسبات والتفريط بالتضحيات ... لا أحد معفي من المسؤولية، ولا وقت للمسايرة والحسابات الشخصية الانتهازية والفصائلية الضيقة ... الوقت من دم والتحدي بحجم الفرصة.