الخبير العسكري أبوزيد: الاحتلال وقع في مأزق كبير

{title}
أخبار الأردن -

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد إن أكثر ما تخشاه الجيوش النظامية هو حروب الاستنزاف، وهذا ما يجري حالياً في غزة.

وأوضح أن الأحداث في جباليا ورفح تتماشى مع ما تحدث عنه الناطق الإعلامي باسم المقاومة أبو عبيدة بشأن عمليات استنزاف طويلة.

وأشار أبوزيد إلى أن طبيعة العمليات العسكرية والخسائر في الآليات والقوى البشرية التي تُبث عبر المقاطع المصورة تؤكد أن الاحتلال وقع في مأزق كبير بسبب غياب "استراتيجية الخروج" من العمليات العسكرية، مما يترك الاحتلال عاجزاً عن إيجاد مفهوم واضح لليوم التالي بعد الخروج من غزة حتى بعد مرور 229 يوماً على بدء العملية.

فيما يتعلق بالخسائر البشرية، قدم أبوزيد مقارنة لأعداد قتلى جيش الاحتلال خلال الأشهر الثلاثة الماضية. في شهر مارس، كان هناك 16 قتيلًا و482 إصابة، بينما في أبريل، انخفض العدد إلى 8 قتلى و416 إصابة. ومع ذلك، من 7 مايو حتى 20 مايو، ارتفع عدد القتلى إلى 17 والإصابات إلى 356. وهذا يشير إلى أن العمليات في شهر أبريل كانت أقل كثافة، في حين أن العمليات منذ بداية عملية رفح في 7 مايو وحتى 20 مايو شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في الخسائر البشرية.

هذا يؤكد أن منحنى الخسائر في القوى البشرية للاحتلال يرتفع بشكل واضح، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى مستويات تجعل بعض الوحدات العسكرية عاجزة عن خوض المعارك الهجومية سواء في رفح جنوباً أو جباليا شمالاً.

وأوضح أبوزيد أن الاحتلال دفع بلواء ناحال من قوات النخبة إلى رفح، ما يفسر ارتفاع الخسائر في الوحدات المقاتلة هناك. ويشير إلى أن الاحتلال يضع كل أوراقه العسكرية في رفح على أمل حسم المعركة قبل أن تتفاقم الأمور.

وأشار أبوزيد إلى أن آخر ظهور للناطق الإعلامي باسم المقاومة أبو عبيدة كان في 17 مايو، أي بعد 10 أيام من بدء عملية رفح، ما يعني أن أبو عبيدة قد يظهر مجدداً خلال الأيام القليلة القادمة بخطاب إعلامي يوضح مجرى العمليات العسكرية ويقدم دلائل مصورة على خسائر الاحتلال في رفح وجباليا.

واختتم أبوزيد بقوله إن أكبر خطأ تكتيكي ارتكبته قوات الاحتلال هو أنها دفعت بقوات نظامية للقتال التقليدي في بيئة عمليات غير تقليدية، مما جعلها عرضة للاستنزاف، وهو أكثر ما تخشاه الجيوش النظامية.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير