أبو زيد: المقاومة نجحت في جر الاحتلال لعملية استنزاف طويلة
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد ان المقاومة في شمال غزة نجحت في جر الاحتلال الى عملية استنزاف طويلة حيث تتعمد المقاومة الدخول في اشتباك غير حاسم مع قوات فرقة المظليين 98 بعد ان تجرها الى الازقة والطرق الضيقة في مخيم واحياء جباليا.
واضاف ابوزيد ان اعلان الناطق باسم المقاومة ابوعبيدة عن تدمير 100 الية من اليات قوات الاحتلال في 10 ايام اي بمعدل 10 اليات يوميا ، قد يكون الرقم دقيق مقارنة مع نسبة الاصابات اليومية في الاليات ومقارنة مع مايتم تدميره في المقاطع التي تبث يوميا ، واشار ابوزيد ان هذا الرقم يؤكد ان لواء + تقريبا في من القوات المشتبكة في جباليا او في رفح قد تم اخراجه عن العمل او لنفترض -حسب ابوزيد- ان اللواء الذي خرج عن العمل من كلا الجبهتين معا ، الامر الذي يعطي مؤشر انه اذا استمرت نسبة النزيف في الخسائر بنفس الوتيرة فان جيش الاحتلال سيسحب احد الوحدات المقاتلة في محاور القتال، وتوقع ابوزيد ان يتم وقف القتال وسحب فرقة المظليين 98 التي تقاتل في جباليا رغم ان المقاومة لا تعطي هذه القرقة فرصة لفك الاشتباك للانسحاب وذلك من اجل ايقاع المزيد نن الخسائر فيها .
وحول عملية رفح اكد ابوزيد ان الاحتلال لايزال يقاتل شرق رفح ولم يتوسع غرب طريق صلاح الدين حيث يدل بطئ العمليات في رفح على مايبدو الى تردد وحدات فرقة المدرعات 162 بالتوجه نحو غرب رفح لانها تدرك ان فاتورة تكاليف الاشتباك مع كتائب المقاومة غرب رفح ستكون باهضة ، اضافة الى ان الاحتلال حذر في التقدم لانه لايملك المعلومات الكافية حول امكانيات المقاومة غرب رفح وهذا يؤكد ضعف الجهد الاستخباري في اسناد العمليات في غزة ، بالاضافة الى ان الاحتلال على مايبدو ينتظر الانتهاء او اقتراب انتهاء العمليات في جباليا ، واشار ابوزيد الى ان هناك محاولات تجري للتقدم غرب رفح من طريق صلاح الدين عبر طريق العروبة الا ان هذا التقدم بطيء و يواجه بمقاومة شديدة حيث وقع يوم امس كمين ادى لمقتل 12 جندي من الاحتلال في حي التنور على طريق العروبة ، ما يعزز ان فاتورة التكاليف لقوات الاحتلال ستكون باهضة في غرب رفح.
وحول اعلان الاحتلال عن العثور على جثث الاسرى كانت لدى المقاومة ، قال ابوزيد بان هناك امر ملفت في طريقة وسهولة العثور على هذه الجثث التي يبدو ان المقاومة تركتها متعمدة لانها قد تكون تعد وتجهز لشيء ما لقوات الاحتلال مستخدمة هذا التكتيك او ان الاحتفاظ بهذه الجثث بعد 226 يوم اصبح عبأ على المقاومة.
وختم ابوزيد بان عيون المقاومة على الرصيف البحري وفوهات مدافع الهاون ايضا على الرصيف البحري الذي بدا العمل به امس واستقبل اول شحنات المساعدات عبر سفينة بريطانية، فاذا ادركت المقاومة ان الميناء البحري يستخدم لغير اهدافه المعلنه فسيتم استهدافه من قبل المقاومة.
سياسيا اكد ابوزيد ان مايجري من خلافات داخل مجلس الحرب والتصعيد بين اطراف الحكومة الاسرائيلية لاشك انه انعكاس لحالة خلقها ثبات المقاومة في مواجهة الاحتلال وعجز الاحتلال عن الحسم بعد 226 يوم من القتال .