دواء لإنقاص الوزن يخفض الوفيات الناجمة عن أمراض القلب
يتوقع أن يحدث عقار سيماغلوتايد، المعروف أيضًا باسم أوزمبيك (Ozempic) أو ويجوفي (Wegovy)، نقلة نوعية في علاجات أمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك استنادًا إلى نتائج دراسة حديثة قدمت في المؤتمر الأوروبي للسمنة في مدينة البندقية في الفترة من 12 إلى 15 مايو/أيار الجاري، والتي نشرت تفاصيلها صحيفة تايمز البريطانية.
الدراسة، المدعومة من شركة نوفو نورديسك، شملت 17,604 مشاركين تزيد أعمارهم على 45 عامًا، يعانون من أمراض القلب أو سبق لهم التعرض لسكتة دماغية أو نوبة قلبية، وكانوا يعانون الوزن الزائد أو السمنة، دون أن يكونوا مصابين بمرض السكري. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، إحداهما حصلت على حقنة أسبوعية من سيماغلوتايد، والأخرى على حقنة أسبوعية من دواء وهمي (بلاسيبو). استمرت الدراسة لمدة 3 سنوات و4 أشهر.
أظهرت النتائج أن عقار سيماغلوتايد يقلل من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب بنسبة تصل إلى 20%، حتى في حالة عدم فقدان الوزن. وقد أشادت الأوساط الطبية بهذه النتائج واعتبرتها أكبر إنجاز طبي منذ إدخال أدوية الدهنيات (الستاتينات) في تسعينيات القرن الماضي.
البروفيسور جون دينفيلد من جامعة كوليدج لندن، أحد مؤلفي الدراسة، أكد أن الأدوية تستهدف البيولوجيا الأساسية للأمراض المزمنة بشكل مستقل عن تأثيرها على فقدان الوزن. وأوضح دينفيلد أن هذه الأدوية يمكن أن تُستخدم لعلاج العديد من الحالات الأخرى غير السمنة والسكري، وهو ما يشير إلى أنها تستهدف الآليات البيولوجية الأساسية مثل الالتهاب المرتبط بالعديد من الأمراض المزمنة.
وذكر دينفيلد: "قد تشمل هذه الآليات البديلة تأثيرات إيجابية على نسبة السكر في الدم أو ضغط الدم أو الالتهاب، بالإضافة إلى تأثيرات مباشرة على عضلة القلب والأوعية الدموية، أو مزيج من واحدة أو أكثر من هذه".
يُعد سيماغلوتايد، الذي تصنعه شركة نوفو نورديسك، من الأدوية المضادة للسمنة التي تعمل عن طريق محاكاة هرمون الببتيد الشبيه بالغلوكاغون 1 (Glucagon-like peptide 1).