الأردن.. سيدة تقتل طفلتها بسبب "تنظيف الصالون".. وهذا قرار المحكمة

{title}
أخبار الأردن -

قضت محكمة الجنايات الكبرى بحبس سيدة لمدة 8 سنوات بعد أن صفعت طفلتها البالغة من العمر 6 أعوام براحة يدها، مما أدى إلى ارتطام رأس الطفلة بالحائط وسقوطها ودخولها في غيبوبة، ثم وفاتها في اليوم التالي.

المحكمة عدّلت قرارها السابق الذي أيدته محكمة التمييز، حيث قامت بتصنيف التهمة من القتل العمد إلى الضرب المفضي للموت بالنسبة للأم. ونظراً لعدم امتلاك الأب الحق الشخصي في القضية، تم تخفيض العقوبة إلى 8 سنوات.

وقد قامت المحكمة بإثبات أن المتهمة هي والدة الطفلة المتوفاة، وأنها ولدتها مع شقيقها التوأم عام 2016. وبعد عدة أيام من الولادة، أخذت الطفلة لتعيش مع جدتها لتخفيف العبء عن المتهمة التي كانت تعاني من مرض. وبقيت الطفلة مع جدتها حتى بلغت سن 4 سنوات، ثم تم إعادتها لتعيش مع أسرتها الأصلية بعد أن انتقلت جدتها للعيش مع ابن آخر لها.

وتعرضت الطفلة المتوفاة خلال فترة إقامتها مع أسرتها للضرب والإساءة وظروف معيشية صعبة، حيث تم سجن والدها عدة مرات بسبب الاعتداء عليها. وكانت المتهمة تقوم بضربها بواسطة يديها وبربيش على أنحاء جسمها لرغبتها في العودة إلى مكان إقامتها السابق.

وسمع الجيران صراخ الطفلة أثناء تعرضها للضرب وشاهدوا آثار الإساءة والحروق على جسمها. وقامت سيدة مقربة من المتهمة بتصوير آثار الضرب على جسم الطفلة وإرسالها إلى جدتها، كما تم نشر خبر تعذيب الطفلة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مع الطلب من مدير الأمن العام لمساعدتها وحمايتها من المتهمة.

وتم تحويل ملف الطفلة إلى إدارة حماية الأسرة وأُحيلت إلى الطبيب الشرعي الذي أكد وجود علامات إيذاء وتعذيب على جسمها، بالإضافة إلى وجود آثار حروق على جسمها. وأحيلت المتهمة وزوجها للمدعي العام بتهمة الإيذاء لطفلتهما المتوفاة.

على الرغم من خطورة الحادثة على حياة الطفلة المتوفاة، إلا أن المتهمة لم تتخذها بجدية وواصلت اعتداءاتها على طفلتها الأخرى. وشهد الجيران المتهمة وهي تعتدي على ابنتها وتعذبها، حيث كانت تشد شعرها وتدوس على رقبتها، وفي إحدى المرات ضربت رأسها بالجدار مما أدى إلى تبول الطفلة على نفسها.

وفي يوم الحادثة المأساوية، أيقظت الأم ابنتها من نومها وطلبت منها تنظيف الصالون رغم صغر سنها، إلا أن المغدورة دخلت إلى الحمام ثم لحقت بوالدتها إلى المطبخ ووقفت خلفها، وعندما شاهدتها المتهمة واقفة ولا تنظف قامت بضربها بواسطة يدها كفا على وجهها، واصطدم رأس الطفلة المغدورة بالحائط وتغير وضعها مباشرة، واستفرغت على الأرض.

وحضرت شاهدة عيان تقيم في منزل المتهمة على الصوت، وشاهدت المتهمة تحمل ابنتها وهي فاقدة الوعي، وأخبرتها المتهمة أنها ضربتها كفا، وأن رأسها اصطدم  بالحائط وطلبت المتهمة من الشاهدة خديجة قراءة القرآن على الطفلة المغدورة ثم قامت بتغسيلها ووضع حرام عليها وعرضت عليها شرب الماء، إلا أنها رفضت ووضعتها بجانب الصوبة وكانت الطفلة تئن من الألم ثم استغرقت في النوم.

وفي اليوم التالي من تلك الحادثة حاولت الأم إيقاظ ابنتها إلا أنها وجدتها متوفاة، فقامت بالصراخ بقولها (يا ويلي بنتي يا ويلي بنتي).

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير