موسم الانتخابات

{title}
أخبار الأردن -

منير دية
 
مع اقتراب موعد الاقتراع لانتخابات مجلس النواب العشرون والذي تم تحديده من قبل الهيئة المستقلة للانتخاب يوم ١٠/٩/٢٠٢٤ بدأ المرشحون والذين من المتوقع أن يزيد  عددهم عن ١٢٠٠ مرشح سواء كانوا عن القوائم العامة ام القوائم المحلية السباق الانتخابي نحو العبدلي مبكراً فالطامحون بمقعد في مجلس النواب القادم كثر والمنافسة بين الأحزاب على اشدها ..
انتخابات مجلس النواب القادم مختلفة عن سابقاتها واصبح هناك قوانين وتعليمات جديدة  تحكم عملية الترشح والاقتراع و التصويت واصبح هناك تقسيمات جديدة للدوائر الانتخابية وسعت من المساحة الجغرافية للدوائر وهذا سيزيد من صعوبة المنافسة بين المرشحين .
القائمة العامة والتي خصص من خلالها في مجلس النواب القادم ٤١ مقعداً للأحزاب تشهد منافسة قوية داخل الحزب الواحد والكل يسعى نحو ترتيب  متقدم داخل القائمة ليضمن الفوز وبالتالي بدأ الصراع مبكراً داخل الأحزاب فالجميع يريد مركزاً متقدماً داخل القائمة العامة التي ينوي الزب خوض الانتخابات بها وهذه بدوره شكل تحدياً كبيراً لبعض الأحزاب التي لم تستطع إرضاء الجميع والذين لم ينتسبوا للحزب إلا من اجل الوصول للبرلمان وهذا بدوره تسبب بنشوب خلافات كبيرة قد تعصف ببعض الأحزاب وتخرجها من السباق الانتخابي مبكراً .
الكثير من الأحزاب ستخوض الانتخابات ضمن القوائم العامة وستدعم مرشحيها ايضاً داخل القوائم المحلية حتى تستطيع تلك الأحزاب الحصول على اكبر عدد من المقاعد داخل مجلس النواب والذي سيكون له تأثير كبير على مسيرة الحزب في المرحلة القادمة فالأحزاب الكبيرة والتي لن يتجاوز عددها خمس أحزاب ستحظى بأغلبية مقاعد القائمة العآمة بينا سيكون نصيب بعض الأحزاب مقعد واحد فيما هناك أحزاب لن تحظى بأي مقعد وبالتالي ستلجأ بعد الانتخابات اما للاندماج بأحزاب قوية او الخروج مبكراً من المشهد الحزبي .
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الكثير من المواطنين وكذلك حالة الركود والتراجع التي اصابت الكثير من القطاعات ستكون الانتخابات المقبلة موسماً مهماً لتحسين الظروف الاقتصادية لبعض القطاعات والعاملين فيها فمن المتوقع ان تصل كلفة الحملات الانتخابية من قبل الأحزاب والمرشحين لأكثر من مئة مليون دينار والتي سيتم صرفها خلال الأشهر حزيران آب و أيلول وستستفيد منها العديد من القطاعات وخاصة قطاع الخدمات بيما في ذلك شركات الدعاية والإعلان والمطاعم والحلويات وتأجير السيارات والقاعات والعديد من القطاعات الأخرى.
الانتخابات القادمة انتخابات مهمة وحساسة في ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة تعيشها المنطقة والأردن اليوم بحاجة لمجلس نواب قادر على القيام بواجباته الدستورية في المراقبة والتشريع والقيام بدور حقيقي للنهوض بالوطن في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية فالتحديات كثيرة والمواطن يحتاج إلى حلول يعيشها واقعاً في حياته اليومية .

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير