توقف توريد النفط العراقي للاردن منذ 20 يوماً
صرح خبير الطاقة الاردني عامر الشوبكي أن توريد النفط العراقي إلى الاردن متوقف منذ 22 ابريل/نيسان الماضي ولغاية اليوم.
وشدد الشوبكي على الأضرار وفوات المنفعة الكبيرة على كلا الجانبين الاردني والعراقي من جراء توقف هذا الاتفاق، خاصة مع حاجة العراق لمنفذ اخر لتصدير نفط كركوك بعد توقف انبوب كركوك-جيهان بين العراق وتركيا، كما وتوقف عمل اسطول نقل يزيد عن 500 شاحنة عدا الخدمات اللوجستية، وان هذا التوقف يوجب المساءلة.
وقال الشوبكي أن هذا الاتفاق واي اتفاق اقتصادي يربط العراق مع الاردن او مع اي دولة عربية، كان يجابه بمعارضة من فصائل سياسية داخل العراق تنفذ أجندات خارجية، مشيرا إلى أن هذه الفصائل تنشط حسب شدة المخاطر الجيوسياسية في الاقليم، وفي نوفمبر الماضي استطاعت هذه الفصائل ايقاف النفط عن الاردن لمدة اسبوع، وعاودت مؤخراً جمع تواقيع في مجلس النواب العراقي للتصويت على قرار وقف تصدير النفط للأردن.
وأوضح الشوبكي أن هذه الفصائل تحاول إظهار ان الجانب العراقي خاسر وان المصلحة هي فقط للاردن ببيعه النفط بسعر تفضيلي، مع اغفال كلف نقل وتخزين وتحميل وتصدير نفط كركوك من شمال العراق الى ميناء البصرة النفطي في اقصى الجنوب، بينما يتم تصدير النفط الى مصفاة البترول الاردنية بشكل مباشر، عدا تشغيل نصف اسطول النقل من الشاحنات العراقية حسب الاتفاق بين البلدين.
اما الحكومة العراقية، وفق الشوبكي، كان يجب عليها زيادة الكمية المصدرة الى الاردن والاستمرار في هذا الاتفاق بدل ايقافه، خاصة بعد فشل التوصل لاتفاق اعادة تصدير النفط عبر تركيا، واعتبارا للحاجة الاقتصادية الماسة لبلد يعتمد اقتصاده كلياً على القطاع النفطي.
"يذكر ان العراق كان يصدر الى الاردن 15 الاف برميل يومياً، من نفط كركوك الى مصفاة البترول الاردنية، وبسعر تفضيلي يقل 16 دولاراً عن سعر برميل برنت، نصفها لتغطية تكاليف النقل وفرق النوعية"، وفق الشوبكي.
وأكد أنه يأتي الاتفاق الاردني مع الحكومة العراقية المركزية وأن شركة سومو العراقية هي المسؤولة عن توريد النفط إلى المملكة.